وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الجمعة، بأن "الطيران الحربي المعادي شن اعتبارا من العاشرة صباحا، سلسلة غارات مستهدفة الجبل الرفيع وأطراف بلدات سجد والريحان وعرمتى وأطراف جباع"، مؤكدة أن المنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية قد تعرضت لسلسلة غارات عنيفة.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي مناطق شرقي البلاد، منها بلدة زلايا في البقاع الغربي، ومنطقة تقع بين وادي حومين ورومين، موضحة أن الطيران الحربي الإسرائيلي استمر بالتحليق في أجواء الجنوب والبقاع.
ويوم الاثنين الماضي، قال قائد قوات "اليونيفيل" في لبنان، ديوداتو أبانيارا، إن الأوضاع في الجنوب اللبناني بالغة الحساسية، مشدداً على أن "أي خطأ بسيط يمكن أن يشعل تصعيداً واسعاً".
وفي مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية، اتهم أبانيارا إسرائيل بارتكاب "خروق واضحة وصريحة" لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القوة الدولية لا تمتلك أدلة على قيام "حزب الله" بإعادة بناء قدراته العسكرية جنوب نهر الليطاني. وقال: "مهمتنا الأساسية هي دعم الجيش اللبناني لتهيئة بيئة تسمح له ببسط سيطرته على المنطقة الجنوبية".
وأضاف: "نعمل على تأمين أفضل الظروف لمنع الانزلاق نحو مواجهة، من خلال الرقابة وتقديم التقارير وتوثيق الخروق ومساندة الجيش اللبناني"، مشيرا إلى أن قواته ترصد "تجاوزات واضحة من الطرفين"، تتضمن ضربات جوية، والعثور على ذخائر ومخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ.
ورداً على المزاعم الإسرائيلية بأن "حزب الله" يعيد تأهيل بنيته العسكرية في الجنوب، أكد أنه "لا توجد لدينا معطيات تثبت ذلك"، لافتا إلى أن الجيش اللبناني يؤدي "دورا مهما وفعّالا" في منع أي نشاط مسلح للحزب داخل المنطقة الخاضعة لعمل "اليونيفيل".
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة" في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير 2025، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال".
ورغم الاتفاق، يشن الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات حزب الله".