وأوضح غوتيريش أن جميع الضحايا يحملون الجنسية البنغلاديشية، وهم يخدمون ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وأدان غوتيريش، الهجوم بشدة، واصفًا إياه بـ"غير المبرر"، محذرًا من أن "الهجمات التي تستهدف أفراد قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي"، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن الهجوم فورًا.
وكان الجيش السوداني، أكد في وقت سابق من يوم أمس السبت، إصراره على مواصلة عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع.
وشدد الجيش السوداني، في بيان له، بالقول: "ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته"، مضيفًا: "لن نتراجع عن تطهير كل شبر من أرض السودان".
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، "تمردًا ضد الدولة".
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.