ووقعت الحادثة يوم أمس الأحد، عندما فتح مسلحان النار على حشد يضم أكثر من ألف شخص كانوا يحتفلون بأول أيام عيد "حانوكا"، بحسب وسائل إعلام أسترالية.
وأعلنت شرطة نيو ساوث ويلز الأسترالية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن المنفذين هما أب وابنه، الأب (50 عاما) قُتل برصاص الشرطة في الموقع، بينما الابن (24 عاما) في حالة حرجة في المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة.
وصنّفت الشرطة الهجوم "عملا إرهابيا" يستهدف الجالية اليهودية بشكل مباشر، ووصفه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بـ"عمل شر خالص ومعاداة للسامية"، مشيرًا إلى أنه "شوّه إلى الأبد" صورة شاطئ "بوندي" الرمزي للفرح والاحتفال.
وأشاد المسؤولون بشجاعة مدنيين تدخلوا لنزع سلاح أحد المهاجمين، ما حال دون وقوع مزيد من الضحايا.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفادت تقارير أسترالية بوقوع إطلاق نار جماعي خلال احتفال بعيد "حانوكا" (الأنوار) اليهودي، في منطقة شاطئ "بوندي" بمدينة سيدني الأسترالية.
وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانيون، في وقت سابق من يوم أمس، إن "الحادث يعد هجوما إرهابيا"، مشيرًا إلى أن "نحو 12 شخصا قتلوا ونُقل المصابون نحو 29 شخصا إلى مستشفيات سيدني، بينهم شرطيان".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن شاطئ "بوندي" كان يحتضن فعالية بمناسبة عيد "حانوكا" اليهودي، مشيرة إلى أن نحو 2000 شخص كانوا بالاحتفال الذي تم استهدافه.
وعلى الصعيد الحكومي، أكد متحدث باسم رئيس الوزراء الأسترالي، أن الحكومة على علم بـ"الوضع الأمني المتدهور" في بوندي، داعيًا السكان في المناطق المحيطة إلى توخي أقصى درجات الحذر، والحصول على المعلومات حصريًا من القنوات الرسمية للشرطة.
ووصفت إسرائيل، الهجوم بـ"الوحشي"، مشددة على ضرورة أن "تفيق حكومة أستراليا، التي تلقت عددًا لا يحصى من التحذيرات، وتتحمل مسؤولياتها".