وقالت كالاس، في تصريحات للصحفيين قبيل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل: "إذا لم يعد هذا الموضوع (انضمام أوكرانيا لحلف الناتو) مطروحًا للنقاش ولم يُناقش بعد، فعلينا أن ندرس ما هي الضمانات الأمنية القابلة للتطبيق".
وأضافت: "لا يمكن أن تكون مجرد أوراق أو وعودا، بل يجب أن تكون قوات فعلية وقدرات حقيقية تمكّن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها".
وأشارت كالاس إلى أن "المناقشات حول تقديم قرض لأوكرانيا بضمان الأصول الروسية المجمدة، تواجه صعوبات والاتحاد الأوروبي لم يتوصل إلى قرار بعد".
وأردفت: "الخيار الأمثل (لتمويل أوكرانيا) هو قرض تعويضات، وهذا ما نعمل عليه. لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، والأمر صعب، لكننا نبذل قصارى جهدنا. لا يزال أمامنا بضعة أيام".
وأضافت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي: "سيدرج الاتحاد الأوروبي 40 سفينة على قائمة العقوبات المفروضة على روسيا".
وأتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي قرارا في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بتجميد الأصول السيادية الروسية بشكل دائم. وتأمل المفوضية الأوروبية في الحصول على قرار من دول الاتحاد الأوروبي خلال القمة المقبلة في 18-19 ديسمبر الجاري، بمصادرة أصول روسية بقيمة 210 مليارات يورو، منها 185 مليار يورو مجمدة على منصة "يوروكلير" للمقاصة في بلجيكا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار سابقًا إلى أن مصادرة الأصول الروسية، التي تُناقش في أوروبا، تُعدّ سرقة.
بدورها، حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، من أن موسكو ستتخذ إجراءات، ردًا على تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية.
وقالت زاخاروفا، في بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية: "إجراءاتنا للرد لن تتأخر، وقد نشر بنك روسيا المركزي، بيانا مفصلا حول هذا الموضوع، في 12 ديسمبر (الجاري)، ويجري حاليًا تنفيذ خطوات ملموسة".
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه "لطالما كانت سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا الاتحادية خالية من أي منطق سليم، وتشبه مسرح العبث"، موضحة أن "التصرف في الأصول السيادية دون موافقة روسيا، عمل غير قانوني، ينتهك بشكل صارخ قواعد القانون الدولي"، وأنهم "مهما حاولوا في بروكسل تبرير تجميد الأصول الروسية، بحجج قانونية مزيفة، فإن الأمر يتعلق بسرقة مكشوفة".
وأكدت زاخاروفا أن "مسار إلحاق الضرر بروسيا، بأي ثمن، قد أدى بالفعل إلى وضع اقتصادي مُزرٍ للغاية في الاتحاد الأوروبي ذاته".