وذكر الهباش في مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غير معني بالمضي قدمًا في تنفيذ هذا الاتفاق، وأنه مُطلق اليدين ليفعل ما يشاء في القطاع، كما في الضفة الغربية والقدس، عبر الاستيطان والعدوان".
وأفاد بأن "الجهود الدولية والأمريكية، إلى جانب جهود الوسطاء العرب، تُبذل من دون تحقيق أي نتائج"، منوّهًا إلى أنه "لا يمكن الفصل بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي".
وأكد الهباش أن "الجهود العربية تصطدم بعدم وجود جدية عملية أمريكية في ممارسة الضغط على إسرائيل"، مضيفًا: "لو قررت واشنطن تنفيذ المرحلة الثانية، لالتزم نتنياهو من دون اعتراض، لأن قراره موجود في البيت الأبيض".
ورأى الهباش أن "الأخلاق آخر ما يفكر به معظم السياسيين"، مشيرًا إلى أن "القرارات تُبنى على حسابات المصالح لا على القيم والمبادئ".
واعتبر أن "المطلوب من المجموعة العربية والإسلامية مخاطبة الولايات المتحدة بلغة مختلفة، تضع المصالح المتبادلة في صلب الخطاب، للتأثير في صناعة القرار الأمريكي باتجاه تحقيق الحد الأدنى من المطالب العربية والإسلامية".
وشدد على "ضرورة وجود رقابة دولية صارمة لتحديد العراقيل"، مؤكدًا أن "نتنياهو يختلق الذرائع للتنصل من حقوق الشعب الفلسطيني عمومًا، وأنه غير معني بالتقدم في تنفيذ الاتفاق، لأن بقاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل مرتبط بتعطيله".
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني أن "السلطة الفلسطينية قبلت باتفاق وقف العدوان رغم كثرة التحفظات والملاحظات عليه"، مشيرًا إلى أن "للاتفاق سقفا زمنيا، والوضع الطبيعي هو أن يكون قطاع غزة تحت حيازة الفلسطينيين ومسؤولية وإدارة السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية ودولة فلسطين".
واعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني أن "وجود السلطة الفلسطينية، ولو بشكل منقوص في المرحلة الانتقالية، يهدف لحماية الفلسطينيين، تمهيدًا لعودتها الكاملة إلى قطاع غزة".
وأكد أن "أي حل مستدام يحقق الأمن والسلام والاستقرار الحقيقي لن يتم إلا عبر الشرعية الفلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".
وختم بالتأكيد على أن "السلطة الفلسطينية لن تقبل بأي وصاية أو احتلال والرهان هو على الحق والشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه"، مشددًا على أنه "لا أمن ولا استقرار في المنطقة من دون أمن واستقرار وحرية وكرامة الشعب الفلسطيني"، وأن "السلاح وسيلة وليس غاية، فيما يبقى المبدأ الأساسي أن الأرض هي للشعب الفلسطيني".