وكتبت الوزيرة، عبر حسابها الرسمي على منصة تواصل اجتماعي، عقب اجتماع للجنة خطة لبنان للاستجابة بحضور نائب رئيس الوزراء طارق متري: "في إطار تنفيذ خطة العودة الآمنة التي أطلقتها اللجنة الوزارية المكلفة منذ يوليو/تموز 2025، عاد حتى تاريخه 380 ألف نازح سوري إلى بلدهم، وتم شطبهم نهائياً من قاعدة بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
وأضافت الوزيرة أن نحو 74 ألف نازح آخرين أعربوا عن رغبتهم في العودة قبل نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أن هذا التقدم يعكس "التزام الحكومة الراسخ بضمان عودة مستدامة للنازحين إلى سوريا، ويؤكد فعالية الشراكة مع الجهات الوطنية والدولية المعنية".
وكانت المرحلة الأولى من خطة الحكومة اللبنانية لعودة النازحين السوريين قد انطلقت نهاية يوليو/تموز الماضي، بالتنسيق بين المديرية العامة للأمن العام اللبناني والسلطات السورية، وذلك عبر معبر المصنع الحدودي اللبناني.
ذكرت ذلك الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، مشيرة إلى أنه تم تحديد نقطة تجمع العائدين في بلدة بر الياس، داخل ملعب نادي النهضة، حيث بدأت الاستعدادات لانطلاق القوافل باتجاه الأراضي السورية.
وتجري العملية ضمن إطار العودة المنظمة والآمنة، وبمشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والصليب الأحمر اللبناني، إلى جانب عدد من المنظمات الإنسانية.
وتقول الحكومة اللبنانية إنها تلقت آلاف الطلبات من لاجئين سوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن "لبنان يستضيف أعلى نسبة من اللاجئين مقارنة بعدد السكان على مستوى العالم".
وأوضحت المفوضية، في بيان على موقعها الرسمي، أن "نحو 1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان"، لافتة إلى أن "90 في المئة من اللاجئين السوريين يعيشون في فقر مدقع، مع تركز الكثافة الأكبر منهم في منطقة البقاع".