راديو

المغرب.. بعد موجة جفاف قاسية فيضانات عارمة تجتاح مدينة آسفي

شهدت مدينة آسفي المغربية خلال الأيام الأخيرة فيضانات غير مسبوقة خلفت خسائر بشرية ومادية ووضعت السلطات والسكان أمام اختبار صعب.
Sputnik
وجاءت هذه الفيضانات بعد فترة طويلة من الجفاف عاشها المغرب، وأثرت بشكل واضح على الموارد المائية والقطاع الزراعي.
وانتقل المشهد من شح الأمطار إلى سيول جارفة أغرقت أحياء سكنية، وقطعت طرقا، وألحقت أضرارا بالبنية التحتية، ما يطرح تساؤلات عميقة حول طبيعة التحولات المناخية التي تشهدها المنطقة.
في هذا الصدد، قال خبير المناخ والتنمية المستدامة، محمد بن عبو، إن الفيضانات والجفاف من الظواهر المناخية العنيفة، لافتا إلى أن المغرب عانى على مدار سبع سنوات متتالية من جفاف هيكلي، أثر بشكل كبير على عدد من القطاعات أهمها القطاع الفلاحي، كما أنه تسبب في إجهاد مائي.
وأشار في حديثه لراديو "سبوتنيك" إلى أن المغرب اليوم يعيش على إيقاع فيضانات عارمة على مستوى التساقط القياسي للأمطار والثلوج التي تجتاح مجموعة من المدن، مشيرا إلى أن هذا مرتبط بظاهرة التغير المناخي، لأن المغرب كان يعاني لسنوات من الجفاف وفجأة أصبح يعاني من الفيضانات.
من جهته، قال الإعلامي المغربي، محمد عبد الوهاب العلالي، إن هناك تدخلات إيجابية واستجابة فورية من السلطات المغربية على الحوادث البيئية التي تشهدها آسفي، مشيرا إلى أن تأثيرات هذه الأزمة كبيرة رغم محاولة السلطات المغربية تقليل الآثار السلبية لهذه الكارثة.
وقال إن تأثيرات هذه الكارثة كبيرة على مدينة صغيرة مثل آسفي، التي لم تكن مستعدة لهذه الفيضانات، وهو ما يستوجب ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات من قبل السلطات المغربية لمواجهة هذه الكوارث.
إلى ذلك قال الكاتب الصحفي المغربي، عبد الإله خضيري، إن ما وقع في آسفي كارثة بمعنى الكلمة، لأنه كان بالإمكان تلافي هذه الآثار السلبية للكارثة البيئية.
وقال إن النيابة العامة فتحت تحقيقا في هذه الكارثة، التي تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح، إضافة لخسائر اقتصادية كبيرة لمدينة صغيرة مثل آسفي.

إعداد وتقديم/ صبري سراج
مناقشة