وقال بوتين خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع الروسية: "الدرع النووي الروسي أصبح أكثر مجرد مكون لأي دولة نووية. نحن نعمل على تطوير أسلحة جديدة، ووسائل تدمير جديدة. لا يمتلكها أي بلد آخر في العالم، ولن يمتلكها أي بلد آخر في أي وقت قريب".
وأضاف: "الدولة الأوكرانية تنهار ويتضح ذلك من "المراحيض الذهبية"، كما أن القوات المسلحة الأوكرانية تتدهور ويتجلى ذلك في تزايد أعداد الفارين من الخدمة العسكرية".
وأكمل: "الولايات المتحدة أبدت استعدادا للحوار وهناك حوار مع أوروبا لكن الأمل ضئيل في ظل النخبة الحالية بأوروبا".
وتابع بوتين: "بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كنا نعتقد أننا سنصبح أعضاء فيما يسمى بـ "العالم المتحضر"، وكنا نعتقد أننا سنكون جزءا كاملا ومتساو في الحقوق مع هذه المنظومة. لم يحدث ذلك أبدا".
وأضاف: "كل شيء بالنسبة لروسيا كان يحسم بالقوة وكانوا يضغطون علينا بالقوة ويزودون المنشقين والانفصاليين في كل مكان بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية".
وتابع: "كانت هناك محاولات متعمدة لزعزعة الاستقرار في روسيا وتم استخدام الأدوات لاستثارة التوترات الداخلية، أين كان ميثاق الأمم المتحدة من يوغوسلافيا. كانوا يتدخلون في نتائج الانتخابات في عدد من الأماكن. وحينما لا يمكنهم ذلك كانوا يتدخلون بالقوة".
وأشار إلى أن قوى تخريبية بدعم من الغرب نفذت انقلاباً مسلحاً في أوكرانيا لإظهار قوتها وتعمد إشعال فتيل الحرب، وقال: "لقد اكتفت الدول الغربية بتجميد عملياتها لتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة والمعدات، ثم قامت بانقلاب عسكري، وبدأت عمليات عسكرية هناك، وتعمّدت، وأنا متأكد من ذلك، من إشعال فتيل الحرب".
وأضاف: "لا نفرض شيئا على أحد ولكننا نصر على الالتزام بالمواثيق والتعهدات التي تمت من قبل، ونصر على الالتزام بالوعود التي قدمت لنا. وصلت الأمور إلى الانقلاب في أوكرانيا. أين الديمقراطية التي كانوا يدعونها لعقود".
وتابع: "لم نبدأ أي حرب في 2022، وإنما القوى المدمرة في أوكرانيا والغرب نفسه هم من شنوا هذه الحرب، وكل ما نحاوله هو إيقاف الحرب بعدما حاولنا من خلال اتفاقيات مينسك، واضطررنا للجوء للقوة العسكرية بعدما تبين أنهم يخدعوننا".
وأضاف: "قال المسؤولون الغربيون صراحة بأنهم لم يكونوا على استعداد للالتزام بتعهداتهم. الغرب تعمد إشعال فتيل الحرب في أوكرانيا".
وأشار إلى أن روسيا استعادت مكانتها كدولة ذات سيادة كاملة مع إطلاق العملية العسكرية الخاصة، وقال: "أهم ما حدث خلال العملية العسكرية الخاصة هو استعادة روسيا مكانتها كدولة ذات سيادة كاملة. لقد أصبحت روسيا دولة كاملة السيادة بالمعنى الكامل للكلمة".
وفي وقت سابق من اليوم، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع الروسية، أن عام 2025، يمثل مرحلة هامة في إنجاز القوات الروسية مهام العملية العسكرية الخاصة، التي حررت 300 بلدة، وأكد أن الجيش الروسي انتصر ويمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية.