أمريكا تفرض عقوبات على أفراد من أسرة مادورو بتهمة "دعم نظامه"

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، عن فرض واشنطن عقوبات على أفراد مقربين من الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بمن فيهم أفراد من عائلته، لتورطهم المزعوم في "ممارسات النظام غير المشروعة ودعمهم لزعيم البلاد".
Sputnik
وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على عدد من أفراد عائلة مادورو - فلوريس وشركائهم، و"يستهدف هذا الإجراء بشكل خاص شبكة الفساد المرتبطة بتجارة المخدرات التي تدعم نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي، وتحديدا الشبكات العائلية لكارلوس إريك مالبيكا فلوريس، ورامون كاريتيرو نابوليتانو"، بحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية.
وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على 8 أفراد يعتقد أنهم "مسؤولون أو متواطئون، أو شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر، في أي معاملة أو سلسلة معاملات تنطوي على ممارسات خادعة أو فساد، أو مع حكومة فنزويلا"، وهم إلويزا فلوريس دي مالبيكا، وكارلوس إيفيليو مالبيكا توريلبا، وإيريامني مالبيكا فلوريس، وداماريس ديل كارمن هورتادو بيريز، وإريكا باتريشيا مالبيكا هورتادو، وروبرتو كاريتيرو نابوليتانو، وفيسنتي لويس كاريتيرو نابوليتانو.
الخارجية الروسية: موسكو تعرب عن دعمها لنهج مادورو في حماية مصالح فنزويلا وسيادتها
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات متعلقة بفنزويلا على 6 شركات شحن نفطية و4 أفراد، من بينهم 3 أبناء شقيقة زوجة مادورو، سيليا فلوريس.
وفي أوائل أغسطس/ آب الماضي، عرضت المدعية العامة الأمريكية، باميلا بوندي، مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على مادورو، الذي تتهمه أمريكا بقيادة كارتل لوس سوليس.
وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع شركات الطيران إلى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا وما حولها مغلقًا، وهو ما رفضته السلطات الفنزويلية على الفور، وطالبت الولايات المتحدة باحترام المجال الجوي للبلاد، كما وجهت نداءً إلى الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي لإدانة هذا الإعلان، معتبرةً أنه يمثل تهديدًا باستخدام القوة.
شركة النفط الفنزويلية الحكومية تتعرض لهجوم سيبراني
وتبرر أمريكا وجودها العسكري في منطقة الكاريبي بمكافحة تجارة المخدرات. ففي سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، استخدمت القوات الأمريكية عدة مرات قواتها لتدمير قوارب قرب سواحل فنزويلا كانت تُنقل عليها مخدرات مزعومة. وأعلن "NBC" في أواخر سبتمبر أن القوات الأمريكية تعمل على خيارات لضرب مهربي المخدرات داخل الجمهورية.
وفي 3 نوفمبر، صرح الرئيس الأمريكي بأن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على رأس السلطة معدودة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تخطط لخوض حرب مع فنزويلا. في المقابل، اعتبرت كاراكاس هذه الإجراءات استفزازية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وانتهاكًا للاتفاقيات الدولية بشأن الوضع المناطقي خالي السلاح والنووي في حوض الكاريبي.
مناقشة