وقال بودانوف في حديث صحفي: "لقد دمّرنا تعبئتنا بأنفسنا. مهما قال أي شخص خلاف ذلك، فهو غير صحيح. لقد دمّرناها بأنفسنا".
وأشار رئيس الاستخبارات الرئيسية الأوكرانية إلى أن المشاكل "نشأت عن أخطاء داخلية"، وفق تعبيره.
ونقلت صحيفة "سترانا" الاوكرانية، عن بودانوف قوله: "كان الخطأ الرئيسي، في رأيي، هو الحملة الإعلامية الفاشلة تمامًا. فشل ذريع. الأمر الذي سمح، إن صح التعبير، بتصعيد التوتر بشأن قضايا التعبئة".
ويعاني نظام كييف، منذ فترة طويلة، من نقص في أفراد القوات المسلحة الأوكرانية، إذ تؤدي أعمال العنف المستمرة، التي يرتكبها موظفو مكاتب التجنيد العسكري في أوكرانيا من اعتقال للمواطنين الخاضعين للتجنيد، إلى انتشار فضائح واحتجاجات ضد تلك الممارسات.
وتنتشر مقاطع فيديو للتجنيد القسري في أوكرانيا، على نطاق واسع عبر شبكة الإنترنت، تُظهر ممثلي مكاتب التجنيد العسكري الأوكراني، وهم يقتادون الرجال في حافلات صغيرة، وغالبًا ما يعتدون عليهم بالضرب.
في غضون ذلك، يبذل الرجال في أوكرانيا، ممن هم في سن التجنيد، كل ما في وسعهم لتجنب التجنيد، فهم يفرون من البلاد بطرق غير شرعية، ويحرقون مكاتب التجنيد، ويختبئون في منازلهم ويلتزمونها. وكان مفوّض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس، أفاد سابقًا بأن انتهاكات موظفي مكاتب التجنيد في أوكرانيا، أصبحت واسعة الانتشار.