وقال قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي، في تصريح نشرته قناة وزارة الداخلية الرسمية على "تلغرام" ونقلته وكالة الأنباء السورية (سانا): "إن وحدات الأمن الداخلي، وبالتعاون الوثيق مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت عملية أمنية محكمة استهدفت وكراً لتنظيم داعش الإرهابي في داريا، بعد رصد دقيق ومتابعة مستمرة استمرت أسابيع لتحركات عناصره".
وأضاف العميد الدالاتي أن العملية أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة التي كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية، مؤكداً أن العملية تمت بأعلى درجات الاحترافية والدقة مع الحفاظ التام على سلامة المدنيين.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن هذه العملية تؤكد مستوى التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وتعكس استمرار الجهود الحثيثة لتجفيف منابع الإرهاب ومنع أي محاولات لزعزعة أمن واستقرار المجتمع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن "شنّ ضربة ضد إرهابيين في سوريا متورطين في مقتل جنود أمريكيين الأسبوع الماضي".
كما أفادت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أمس السبت بأن "القوات الأمريكية والأردنية قصفت أكثر من 70 هدفاً لتنظيم داعش خلال غارات على الإرهابيين في سوريا".
وقال مسؤولون أمريكيون للشبكة: "من المتوقع أن تستمر الضربات (الضربات الأمريكية على سوريا) لعدة أسابيع أو حتى شهر". وأضافت الشبكة، نقلاً عن مسؤول أمريكي لم تسمه، أن الجيش الأمريكي يشن غارات في سوريا لاستهداف المناطق التي يحاول التنظيم إعادة بناء صفوفه فيها وتدمير معاقله "على نطاق واسع".
وأوضح المسؤول أن الجانب الأمريكي استخدم في الضربات الأخيرة ضد أهداف تنظيم "داعش" طائرات هجومية من طراز "إيه-10"، وطائرات مقاتلة من طراز "إف-16"، ومروحيات أباتشي، واستخدم الجيش الأردني طائرات من طراز "إف-16".
وكان البنتاغون قد أفاد سابقا بمقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني الأسبوع الماضي في هجوم بمدينة تدمر السورية، وإصابة ثلاثة آخرين. كما قُتل جندي سوري في الهجوم. وأعلن وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، أن القوات الشريكة قتلت المهاجم الذي استهدف القوات الأمريكية.