وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن "نحو 200 ألف مريض محرومون من خدمات الطوارئ بسبب استمرار الحصار"، وأن "خدمة القسطرة وعمليات القلب المفتوح متوقفة بالكامل، كما أن أكثر من 99% من عمليات العظام في مستشفيات القطاع متوقفة".
وأضافت أن "مستشفيات القطاع تواجه نقصًا كبيرًا في مستلزمات المختبرات الطبية والأدوية الأساسية، التي انخفضت نسبتها إلى 52%"، داعية الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لضمان وصول الإمدادات الطبية بشكل منتظم إلى القطاع وحماية حياة المرضى.
وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، أن "ثلاثة مبانٍ انهارت في مدينة غزة، نتيجة الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي، الذي يضرب المنطقة، دون وقوع إصابات".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة "سبوتنيك": "أدت الأمطار الغزيرة لانهيار 3 مبانٍ في مدينة غزة، دون تسجيل إصابات".
وحذّر الدفاع المدني في القطاع، من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط بفعل استمرار المنخفض الجوي، مشيرًا إلى أن "آلاف الخيام غُمرت بالمياه منذ فجر الأربعاء الماضي، مع توقعات بتواصل الأحوال الجوية العاصفة حتى مساء الجمعة".
وأضاف البيان أن "النازحين يواجهون أوضاعًا إنسانية قاسية بسبب انعدام مقومات الحياة وتراجع الخدمات الأساسية نتيجة الحصار الإسرائيلي"، موضحًا أن "فرق الطوارئ تلقت، خلال 24 ساعة، أكثر من 2500 نداء استغاثة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم".
ويؤثر منخفض جوي على فلسطين منذ فجر الأربعاء الماضي، ترافقه كتلة هوائية باردة أدت إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة وتساقط زخات غزيرة على مختلف المناطق.
وتزداد مخاطر الانهيارات مع وجود مئات المنازل المدمرة جزئيًا أو الآيلة للسقوط جراء القصف الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عندما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتضمّن وقفاً مؤقتاً للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.