موسكو - سبوتنيك. وشدد باشينيان على أن هذا السلام لن تقتصر فوائده على البلدين فحسب، بل ستمتد إلى المنطقة بأكملها.
جاءت تصريحات باشينيان خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أشار إلى أن المفاوضات الجارية بين يريفان وواشنطن بشأن تشييد مشروع "طريق ترامب" - المعروف رسمياً باسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي" (TRIPP) - تجري بشكل بناء.
ووصل باشينيان إلى بطرسبورغ للمشاركة في اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى وقمة رابطة الدول المستقلة غير الرسمية والتي تُعقد كالعادةً في أواخر كانون الأول/ديسمبر.
وكان ميخائيل كالوغين، مدير الإدارة الرابعة لدول رابطة الدول المستقلة في وزارة الخارجية الروسية، قد أعلن الثلاثاء الماضي، بأن الجانب الروسي مستعد للتشاور مع أرمينيا، بشأن معايير مبادرة "طريق ترامب" والمشاركة الروسية المحتملة فيه.
وأفاد كالوغين في حديث لوكالة "سبوتنيك": "لا تزال تفاصيل المشروع الأرميني الأمريكي قيد الدراسة، ونحن على استعداد للتشاور مع شركائنا الأرمينيين لمناقشة معايير المبادرة وإمكانية مشاركة روسيا فيها".
وأكد كالوغين أن "الجانب الروسي ملتزم بإيجاد حلول لإطلاق البيت الروسي في باكو، بسرعة".
وقال كالوغين: "نواصل الاتصالات بين وزارتي الخارجية الروسيو والأذربيجانية، بشأن جميع جوانب علاقاتنا، بما في ذلك البُعد الإنساني".
وأكد كالوغين: "نحن ملتزمون بإيجاد حلول مقبولة للطرفين من أجل الإسراع في افتتاح البيت الروسي في باكو، الذي أسهم إسهامًا ملموسًا في تعزيز العلاقات بين شعبي بلدينا الصديقين".
ووقّعت أذربيجان وأرمينيا، في أغسطس/ آب الماضي، اتفاق سلام بوساطة أمريكية، خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويشمل الاتفاق منح أمريكا حقوقًا حصرية لتطوير ممر نقل عبر أرمينيا، يربط أذربيجان بمنطقة نخجوان المتاخمة لتركيا.
وسيُعرف الممر، الذي يمر قرب الحدود الإيرانية، باسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين" (زنغزور)، ويعمل وفق القانون الأرميني.
ويمنح الاتفاق واشنطن السيطرة على تطوير ممر "زنغزور" الاستراتيجي في جنوب القوقاز.
ويهدف المشروع إلى "تعزيز الاتصال الإقليمي ودعم التعاون الاقتصادي بين الدول المعنية".