وأكد كومان أن "الجانب الروسي مارس سياسة الصبر الاستراتيجي والمنطق المبني على اتفاقية ألاسكا، بينما الجانب أوكرانيا وأوروبا حاولا ممارسة الضغط على الجانب الأمريكي من أجل توحيد الصفوف، إلا أن متبينات "ألاسكا" وجولات التفاوض التي عقدت في موسكو مع ويتكوف، وكذلك دميترييف يبدو أنها ستسير في الطريق حول توقيع اتفاقية السلام".
وعن العلاقة بين موسكو وواشنطن، لفت كومان، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أنه "حسب التصريحات المتبادلة، فإن الطرفين يريدان اتفاقا يكون أشمل من وقف إطلاق النار في أوكرانيا في عدة نقاط"، قائلا: "يبدو أن موسكو تتناغم مع سياسة ترامب الاقتصادية وتريد أن تبني دبلوماسيتها مع الولايات المتحدة من أجل تطبيع العلاقات مرة أخرى، لكن هذه المرة على أساس أمني واقتصادي".
وعن العلاقة بين موسكو وواشنطن، لفت كومان، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أنه "حسب التصريحات المتبادلة، فإن الطرفين يريدان اتفاقا يكون أشمل من وقف إطلاق النار في أوكرانيا في عدة نقاط"، قائلا: "يبدو أن موسكو تتناغم مع سياسة ترامب الاقتصادية وتريد أن تبني دبلوماسيتها مع الولايات المتحدة من أجل تطبيع العلاقات مرة أخرى، لكن هذه المرة على أساس أمني واقتصادي".
ورأى كومان أن "الجانب الأوكراني لا يمكنه مسك الأراضي بدون الدعم المباشر والقوي من قبل حلفائه"، لافتا إلى أنه "بعد سنة ستكون هذه الأراضي بيد القوات الروسية ولا يوجد مجال للتفاوض عليها، لذلك يعتقدون أن إبرام صفقة في الوقت الحالي هو هذا الخيار الأنسب، إلا أن الجانب الأوكراني يستصعب هذا القرار بسبب وجود مشاكل كبيرة"، كاشفا عن "شعور سائد لدى الأوروبيين بأن أوكرانيا عاجزة مهما كان الدعم، عن استرداد هذه الأراضي".
وتعليقًا على كلام نائب الرئيس الأمريكي، قال كومان: إن الإدارة الأمريكية الحالية شككت في الاستراتيجية الأوكرانية ولم تتبناها، وتنطلق من الفشل في أحداث هزيمة استراتيجية لروسيا، وبالتالي الاستمرار فيها مضيعة للمال والوقت، فالمشاكل داخل النظام الأوكراني تعرقل عملية توقيع اتفاقية السلام الشاملة".
ولفت كومان "إلى معطيات تشير إلى ضغوط من تحت الطاولة غير معلنة على أوكرانيا للقبول بتسوية معينة، وهناك بعض المقترحات قبلها الجانب الروسي ستحفظ ماء الوجه بالنسبة لأوكرانيا والأوروبيين من ضمنها المنطقة الحرة".
وتابع: "هناك ضغط بدأ يظهر خاصة بعد عجزهم عن سرقة أصول البنك المركزي الروسي، وهم كانوا يعولون على هذا الأمر لتمويل أوكرانيا وإطالة أمد الصراع، لكن بعد فشل هذا الموضوع تحوّل العبء كاملا على الأوروبيين.
وشدد على أن "الولايات المتحدة لن تدفع دولارا واحدا من أجل دعم أوكرانيا"، معتبرا أنه "حتى لو توفر الدعم، لا يوجد أي شيء يضمن ما ستقدمه كييف للانتصار في المعركة"، متوقعا أنه "قبل نهاية السنة سيكون هناك شيئا في الأفق".
ولفت الخبير العراقي إلى أن "الكثير من خطابات الرئيس بوتين تريد أن تضع حلا وحدا لهذه الأزمة، وأن تضع استراتيجية هي السلام في القوة في أوكرانيا، تبنى عليها إطارية أمنية شاملة تمتد لعقود"، مشددا على أن "الجانب الروسي مهتم لبناء تطبيع علاقات اقتصادية وأمنية وسياسية مع الجانب الأمريكي أكثر منها مع الجانب الأوروبي".