وأضاف إيرواني أن إيران، رغم العقوبات والاغتيالات والهجمات المسلحة، لم تنحرف عن مسارها، واتّهمت "ظلمًا"، في حين يتمتع "الفاعلون الحقيقيون بالإفلات من العقاب"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأشار إلى أن طهران واصلت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقّعت تفاهمًا "بنّاءً" مع مديرها العام، لافتًا إلى أن حضور وزير الخارجية الإيراني في الأمم المتحدة جرى تجاهله.
وانتقد ممثل إيران القرارات السياسية الصادرة عن مجلس حكّام الوكالة، معتبرًا أنها لم تحل الأزمة بل فاقمتها، كما تم تجاهل تفاهمات سابقة، من بينها "اتفاق القاهرة".
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، قال إيرواني إن ألمانيا والدول الأوروبية لا تملك أي أساس قانوني لتفعيل آلية "الزناد"، وإن أي محاولة لإحيائها دون سند قانوني تعد انتهاكًا لسيادة إيران.
وشدد على أن الإصرار على سياسة "تصفير التخصيب" مرفوض لدى طهران، معتبرًا أنه يشكّل تغييرًا في معاهدة عدم الانتشار، ويعكس عدم وجود نية للتوصل إلى اتفاق عادل.
يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافق في الآونة الأخيرة، على "قرار يلزم إيران، بالإبلاغ دون تأخير، عن حالة مخزونها من اليورانيوم المخصّب ومنشآتها النووية، التي تعرضت للقصف".
ووفقا للقرار، الذي صوّت عليه 19 مؤيدا، و12 ممتنعا، و3 معارضين، طالبت الوكالة إيران بـ"تعاون فوري وكامل بخصوص مواقعها النووية التي تعرضت للقصف، وبشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب".
واتهمت البعثة الدائمة الإيرانية في فيينا، في وقت سابق، بعض الدول الغربية بـ"ممارسة ضغوط سياسية" على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرةً أن هذه "الضغوط دفعت المجلس إلى التسييس".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قدمت الدول الثلاث في الاتحاد الأوروبي (ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة) والولايات المتحدة مشروع قرار، في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، يطالب إيران بتقديم إجابات والسماح لها بالوصول إلى منشآتها النووية ومخزونات اليورانيوم المخصب التي تعرضت للقصف (في يونيو/ حزيران الماضي)، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وفي ليلة 22 يونيو الماضي، شنّت الولايات المتحدة الأمريكية، ضربات على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل، في ليلة الـ13 من الشهر ذاته، عملية عسكرية متهمة إيران بتنفيذ برنامج سري عسكري نووي، إذ استهدفت منشآت ذرية وقيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين.