وتابع بن سدة: "اليمن اليوم لا يتحرك ضمن إطار دولة فاعلة قادرة على ضبط القرار والسيطرة على الأرض، بل يعيش حالة فراغ سياسي وأمني ممتدة، سمحت بترسخ النفوذ الإيراني عبر جماعة الحوثي (أنصار الله)، وعودة نشاط الجماعات الإرهابية، واتساع شبكات التهريب والقرصنة، في مثل هذا الواقع، تصبح التحركات الميدانية انعكاسات أزمة بنيوية عميقة، أكثر من كونها سببًا مباشرا أو منفردا للتصعيد".
حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي "وصلت إلى أخطر مراحلها خلال الأسبوع الحالي"، عبر دفع مؤسسات وأجهزة رسمية لإصدار بيانات تدعم تقسيم البلاد وفرض سلطة موازية بالقوة.
ويأتي ذلك عقب إعلان وزارات وهيئات حكومية خاضعة لإدارة المجلس الانتقالي تأييدها العلني لخطوات فرضت بالقوة، ما أثار جدلا واسعا بشأن تجاوز الصلاحيات وانعكاس ذلك على وحدة القرار الحكومي وتماسك مؤسسات الدولة.
ويطالب المجلس بإحياء دولة جنوب اليمن السابقة، مبررا ذلك بما يعتبره ظلماً لأبناء المحافظات الجنوبية عقب حرب صيف 1994.