وقال الأسير خورفات في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "استسلموا يا رفاق للأسر، سيكون الوضع هنا جيدا. لن يسيئوا معاملتكم (يقصد القوات الروسية)، سيطعمونكم، كل شيء على ما يرام. لن يكون لديكم خيار آخر. إذا لم تستسلموا، فلن تنجوا".
وكان الأسير من اللواء 25 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية (إميل خورفات) قد صرح، في وقت سابق، لوكالة "سبوتنيك" بأنه تعرض للضرب والتعبئة القسرية على يد ستة من موظفي مراكز التجنيد أثناء عودته إلى منزله من المستشفى، حيث كانت تتواجد والدته وابنته البالغة من العمر أربع سنوات.
وفي صباح اليوم التالي، أبلغه موظفو مركز التجنيد في المكتب العسكري بأنه سيرسل ليكون "وقودًا للمدافع" (أي الزج به في معارك خاسرة).
وفي وقت لاحق، قام خورفات بتسليم نفسه طواعية لمقاتلي القوات المسلحة الروسية في مدينة ميرنوغراد في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وتنتشر مقاطع فيديو للتجنيد القسري في أوكرانيا، على نطاق واسع عبر شبكة الإنترنت، تُظهر ممثلي مكاتب التجنيد العسكري الأوكراني، وهم يقتادون الرجال في حافلات صغيرة، وغالبًا ما يعتدون عليهم بالضرب.
في غضون ذلك، يبذل الرجال في أوكرانيا، ممن هم في سن التجنيد، كل ما في وسعهم لتجنبه، فهم يفرون من البلاد بطرق غير شرعية، ويحرقون مكاتب التجنيد، ويختبئون في منازلهم ويلتزمونها. وكان مفوّض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس، أفاد سابقًا بأن انتهاكات موظفي مكاتب التجنيد في أوكرانيا، أصبحت واسعة الانتشار.