وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، سُئل ترامب عما إذا كان سيعترف بـ"أرض الصومال"، فأجاب في البداية: "لا، ليس في هذا"، وأضاف متسائلًا: "هل يعرف أحد حقًا ما هي أرض الصومال؟".
لكنه أشار إلى أنه "غير متأثر بهذا المقترح"، متوقعًا أن تتركز محادثاته مع نتنياهو على قطاع غزة، حيث توسط ترامب في هدنة أكتوبر/ تشرين الأول 2025، ويترأس الآن "مجلس السلام" المعتمد من الأمم المتحدة للإشراف على تنفيذ الهدنة وإعادة الإعمار في القطاع.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه لم يُعجب بعرض الانفصاليين الصوماليين للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، ولا بعرض "أرض الصومال" توفير أرض لقاعدة بحرية أمريكية قرب مضيق البحر الأحمر، ورد على سؤال بشأن القاعدة، قائلًا: "أمر كبير".
وأوضح الرئيس الأمريكي: "كل شيء قيد الدراسة. سندرسه. أنا أدرس الكثير من الأمور دائمًا وأتخذ قرارات عظيمة، وتثبت صحتها لاحقًا".
وكان الجنرال داجفين أندرسون، قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، زار "أرض الصومال"، الشهر الماضي، ما أعطى الأمل لدى الانفضاليين بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وفي أغسطس/ آب الماضي، صرح ترامب بأنه يفكر في منح "أرض الصومال" اعترافًا رسميًا، قائلًا حينها: "نحن ندرس ذلك الآن. سؤال جيد، وموضوع معقد، كما تعلمون. لكننا نعمل على ذلك الآن - أرض الصومال".
وأصبحت إسرائيل أول دولة تعترف بإقليم "أرض الصومال" الانفصالي في الصومال، ما منحها شريكًا جديدًا مطلا على ساحل البحر الأحمر الاستراتيجي.
ويأتي الاعتراف الإسرائيلي، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة، قبل محادثاته المقررة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منتجع "مارالاغو"، بشأن "وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة والجهود الأوسع لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط"، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ".
وقال مكتب نتنياهو، إن رئيس الوزراء، ورئيس "أرض الصومال" عبد الرحمن محمد عبد الله، وقّعا اتفاق اعتراف متبادل.
وأفاد بيان مكتب نتنياهو، في معرض وصفه "أرض الصومال" بأنها "دولة مستقلة وذات سيادة"، بأن نتنياهو دعا عبد الله، للقيام بزيارة رسمية لإسرائيل.