وقال مكتب مكافحة الفساد في أوكرانيا، في بيان: "نتيجة لعملية سرية، تم الكشف عن جماعة إجرامية منظمة، والتي ضمت أعضاء حاليين في البرلمان".
ولم يتم الكشف عن أسماء النواب الأوكرانيين المتهمين وأرقام هواتفهم. ووفقًا للتحقيق، فقد حصل النواب بشكل منهجي على "منافع غير مشروعة" مقابل التصويت في البرلمان الأوكراني.
ويزعم المكتب أن "موظفي جهاز أمن الدولة في البرلمان الأعلى، يعرقلون عمل محققي مكافحة الفساد".
وأعلن البرلمان الأوكراني (فيرخوفنا رادا)، في وقت سابق من يوم السبت، عن رصد موظفين من مكتب مكافحة الفساد في الحي الحكومي بكييف، الذي يضم البرلمان ومجلس الوزراء ومكتب الرئاسة. وبحسب النائب أليكسي غونشارينكو، تُجرى تحقيقات بحق النائب يوري كيسيل، المقرب من فلاديمير زيلينسكي، ومساعده الأول السابق سيرغي شيفير.
وفي صباح اليوم 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أفاد النائب الأوكراني أليكسي غونتشارينكو، بأن عناصر من مكتب مكافحة الفساد في أوكرانيا، دخلوا مبنى الحكومة.
وأوضح أنه خلال الأيام المقبلة، قد يُصدر المكتب ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد، مذكرات اتهام لعدد من نواب حزب "خادم الشعب"، الذين تم ضبطهم وهم يتلقون "مدفوعات غير رسمية من صندوق أسود".
وكان مكتب مكافحة الفساد في أوكرانيا، أعلن في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن تنفيذه عملية خاصة واسعة النطاق في قطاع الطاقة. ونشر المكتب عبر قناته على تطبيق "تلغرام"، صورة لأكياس مليئة برزم من العملات الأجنبية عُثر عليها خلال عملية خاصة.
وفي غضون ذلك، أفاد النائب في البرلمان الأوكراني، ياروسلاف جيليزنياك، بأن مكتب مكافحة الفساد، يُجري عمليات تفتيش في منزل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي غيرمان غالوشينكو، وفي شركة "إينيرغوآتوم".
بدورها، أفادت صحيفة "أوكرينسكايا برافدا"، نقلًا عن مصدر في جهات إنفاذ القانون، بأن "ضباط المكتب الوطني لمكافحة الفساد أجروا أيضًا عمليات تفتيش في منزل رجل الأعمال تيمور مينديتش، شريك زيلينسكي، والذي اتضح أنه فرّ من أوكرانيا بالفعل".
وبعد ذلك، نشر مكتب مكافحة الفساد في أوكرانيا، مقتطفات من تسجيلات صوتية في قضية فساد بقطاع الطاقة، تضمنت محادثات بين مينديتش وممثل شركة "إينيرغوآتوم"، دميتري باسوف، وإيغور ميرونيوك، مستشار وزير الطاقة السابق.