وجدد البيان التأكيد على الموقف العربي الثابت والواضح بأن إقليم الشمال الغربي للصومال يُعد جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية ذات السيادة المعترف بها دولياً، مشيراً إلى أن الخطوة الإسرائيلية -التي أُعلنت يوم الجمعة الماضية- تأتي في إطار محاولات إسرائيل المستمرة لزعزعة الأمن والسلام الإقليمي والدولي.
واعتبر المجلس أن هذا الاعتراف يمثل محاولة خطيرة لإعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية في منطقة خليج عدن والبحر الأحمر، قبالة السواحل الصومالية، معبراً عن رفضه القاطع لاستخدام أي جزء من الأراضي الصومالية من قبل أطراف خارجية كمنصة أو منطلق لأعمال عدائية أو عسكرية أو استخباراتية تستهدف دولاً أخرى.
وأكد البيان دعم جامعة الدول العربية الكامل لأمن واستقرار ووحدة الصومال، وحقه المشروع في الدفاع عن أراضيه وفقاً لمبادئ القانون الدولي والميثاق الأممي.
ودعا المجلس جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى الامتناع التام عن أي تعامل رسمي أو شبه رسمي مع سلطات إقليم "أرض الصومال" خارج إطار السيادة الصومالية، محذراً من أن أي خطوات من هذا القبيل تشكل سابقة خطيرة تهدد الاستقرار في القرن الأفريقي والمنطقة ككل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أول أمس الجمعة، اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال دولة مستقلة وذات سيادة".
ووقع نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وزعيم جمهورية "أرض الصومال"، المعلنة من جانب واحد، عبد الرحمن محمد عبد الله، إعلانًا مشتركًا بهذا الشأن.
ومن جانبه، أعلن رئيس "أرض الصومال" أنه "وبعد أكثر من 3 عقود من الحكم الذاتي، حصل الإقليم على أول اعتراف رسمي كدولة مستقلة".
وأعرب وزراء خارجية 21 دولة بينها مصر وتركيا والسعودية وإيران، في بيان مشترك أمس السبت، عن رفضهم الكامل لاعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال"، مشددين على أن "تلك الخطوة لها تداعيات خطيرة على منطقة القرن الأفريقي".
يُذكر أن الصومال فقد فعليًا وحدته كدولة مركزية عام 1991، عقب سقوط حكومة سياد بري. وتسيطر الحكومة الفيدرالية المعترف بها دوليًا على العاصمة مقديشو وبعض المناطق الأخرى، فيما تعمل إدارة إقليم "أرض الصومال"، في الشمال منذ عام 1991 بشكل مستقل، دون أن تحظى باعتراف دولي كدولة منفصلة.