وأفاد الديك، اليوم الاثنين، بأن "التوصل إلى اتفاق بات حتميا باتجاه وقف هذا الصراع، لأن القرار بيد الأقوياء".
وأوضح الديك، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "العلاقة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقوم على أسس راسخة في النظام الدولي والعلاقات الدولية، حيث لا يزال قانون القوة هو السائد حتى اليوم"، معتبرًا أن "التواصل بين الطرفين يشكل دليلا على الجدية في إنجاز اتفاق يراعي المصالح الروسية".
وتوقّع الديك أن تتجه المرحلة المقبلة نحو تهدئة مؤقتة تسبق توقيع الاتفاق بين الجانبين، برعاية أمريكية وموافقة أوروبية، لافتًا إلى أن التغيير السياسي في أوكرانيا بات مؤكدا، إلى جانب الدخول في مرحلة جديدة على الصعيد الداخلي.
واعتبر الخبير الفلسطيني أن "الاتفاقات التي تتم بعد الحروب تعكس موازين القوى على الأرض، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من التفاهمات التي جرى التوصل إليها جاءت على حساب أوكرانيا ولمصلحة روسيا"، وما تبقى منها، يهدف إلى حفظ ماء الوجه وعدم إظهار الحلفاء الأوروبيين التقليديين بمظهر المهزوم.
وأشار إلى أن "التيار المسيطر في الإدارة الأمريكية الحالية لا ينظر إلى روسيا كخصم أو عدو"، معتبرا أن "الكرة باتت في ملعب الأوروبي للموافقة على هذا الاتفاق، وعلى الولايات المتحدة العمل على إقناع الأوروبيين بالسير به".
ولفت إلى أن "الحديث عن الضمانات يتم كحزمة واحدة، ولا سيما بعد طرح استراتيجية الأمن القومي الأمريكية المستندة إلى مبدأ الرئيس جيمس مونرو، التي تركز على الغرب الأمريكي وأمريكا اللاتينية كحديقة خلفية للولايات المتحدة الأمريكية، مع السعي إلى الابتعاد عن القضايا الشائكة ما وراء البحار، وإلقاء عبء الالتزامات الأمنية على عاتق الحلفاء الأوروبيين".