وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: "في 30 كانون الأول/ديسمبر، استُدعي القائمون بالأعمال في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا إلى وزارة الخارجية الروسية، وقُدِّم احتجاج شديد اللهجة على فرض سلطات هذه الدول غير الصديقة، لوائحَ تُقيِّد الأنشطة الإدارية والاقتصادية للسفارات الروسية في ريغا وفيلنيوس وتالين، وأُبلغ رؤساء البعثات الدبلوماسية بأن الجانب الروسي يحتفظ بحقه في اتخاذ التدابير المناسبة للرد على تلك الإجراءات التعسفية".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد، في وقت سابق، بأن روسيا لا تتبنى أي خطط عدوانية ضد دول الناتو والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنها مستعدة لتقديم مثل هذه الضمانات خطيا.
وقال لافروف، خلال اجتماع مائدة مستديرة لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في موسكو حول موضوع تسوية الصراع في أوكرانيا: "ليس لدينا أي خطط عدوانية ضد أعضاء حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي، ونحن على استعداد لتوثيق الضمانات ذات الصلة كتابيًا، في وثيقة قانونية. وبطبيعة الحال، على أساس جماعي ومتبادل".
كما أكد سفير روسيا لدى بلجيكا دينيس غونتشار، في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الناتو يهيّئ شعوبه للحرب مع روسيا، حتى لو بدا ذلك "جنونياً"، وإن الاتحاد الأوروبي "يدفع باتجاه عسكرةً مفرطة".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن القوات المسلحة الألمانية تعمل على خطة تحسبا لحرب مع روسيا، تتضمّن نقل 800 ألف عسكري من قوات الناتو إلى خط الجبهة المفترض في الشرق، والذي لن يمرّ داخل الأراضي الألمانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوضح، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، في وقت سابق، أن "روسيا لا تنوي مهاجمة دول الناتو، ولا يوجد أي معنى لمثل هذا الفعل". وأشار إلى أن الساسة الغربيين يخوّفون شعوبهم بتهديد روسي وهمي لصرف الأنظار عن مشاكلهم الداخلية، مضيفاً "لكن الأذكياء يدركون جيداً أنها مجرد خدعة زائفة".