وقال الرئيس تبون أنه "يبارك الحركية التي طبعت البرلمان ومكنته من تكريس صلاحيات السلطة التشريعية، باستعمال حقها في مبادرة اقتراح القوانين، ومنها قانونا الجنسية وتجريم الاستعمار"، مؤكدا أنه "سيستجيب في الحوار الذي سيكون مع الأحزاب السياسية لكل ما تطلبه".
وأكد الرئيس تبون أن "البلاد ستستمر في تنفيذ برامج التنمية المستدامة، وأن الإصلاحات ستستمر لتكريس الحوكمة من أجل الشعب وبالشعب، مضيفا أن العدالة ستكون بالمرصاد لكل مظاهر الفساد والاختلال، وبالمقابل حماية لكل الإطارات النزهاء".
الرئيس الجزائري في خطاب للأمة
© Photo / الرئاسة الجزائرية
وفي الشق الاقتصادي، قال تبون: "تم تحقيق إدماج الجزائر في حركية غير مسبوقة من الاستثمار، وأن الأجانب يشاركون بـ" 309 مشروع" استثماري مع تسجيل تراجع في معدل التضخم، وهو دليل أن اقتصادنا في حالة سالمة وسليمة وهذا ليس إنجاز رئيس الجمهورية وحده، بل كل إطارات وعمال الأمة".
وأضاف الرئيس الجزائري: "أعدنا نسبة الصناعة في الناتج الداخلي الخام إلى حدود 10% بعد إنزالها عمدا إلى 3% و سننحقق أكثر من 80% من اكتفاء السوق المحليفي المواد الصيدلانية، دون إهمال إحصاء 13 ألف مؤسسة ناشئة في الجزائر منها ما لها سمعة دولية".
الرئيس الجزائري في خطاب للأمة
© Photo / الرئاسة الجزائرية
وشدد الرئيس الجزائري على أهمية دعم الدولة للمواطن البسيط قائلا: "لن يسجل علينا التاريخ أننا أوقفنا دعم المواطن البسيط فقد كنا في 2019،على شفا حفرة والخطاب السياسي كان يؤكد عدم القدرة على دفع الأجور، اليوم التزمنا برفع الأجور وسنزيد، والتزمنا بالتوظيف، (82000 وظيفة) وسنواصل في المستقبل".
وفي العلاقات الدولية، شدد تبون أن "البلاد ستبقى ثابتة على موقفها من فلسطين، إذا لم يأتِ من جوار الجزائر الخير، فلن يأتِ منه الشر أبدا"، مؤكدا أن "الحل في ليبيا لا يمكن أن يخرج عن الحل بين أبناء الوطن الواحد".
الرئيس الجزائري في خطاب للأمة
© Photo / الرئاسة الجزائرية
وبيّن الرئيس تبون أن "هناك محاولات لزرع الفتنة بين الجزائر وبين تونس باستعمال العقول الضيقة"، مضيفا: "امتداد أمن الجزائر إلى تونس وامتداد أمن تونس إلى الجزائر و لم نتدخل يوما ما في الشأن الداخلي لتونس الشقيقة، وجيشنا لم يطأ الأراضي التونسية".
وأشاد الرئيس الجزائري بالروح الوطنية في تونس، التي وصفها بـ"القوية جدا والبعض يحاول تصويرها بأنها سهلة الافتراس"، قائلا: "هناك من يريد تفكيك الرابطة الأخوية بين الجزائر وتونس لاعتقادهم بأن ذلك يسهل افتراسها، الرئيس قيس سعيد لا هو مطبع ولا هو مهرول.. ومن يمسّ تونس فقد مسّ الجزائر".