وأضاف عبد العاطي، في مقابلة تلفزيوينة، أن "الدول العربية في مجلس التعاون الخليجي هي شقيقة لمصر، وأمنها القومي مرتبط بشكل وثيق بالأمن القومي المصري"، مشيرًا إلى أن دول الخليج تمثل العمق الاستراتيجي لمصر، ومصر تمثل العمق الاستراتيجي لهذه الدول.
وأكد أن أي خطوات تتخذها مصر في سياستها الخارجية، سواء تجاه إيران أو غيرها من الدول، يجب أن تصب في مصلحة الأمن القومي العربي بشكل عام، وبشكل خاص أمن دول مجلس التعاون.
وأوضح الوزير المصري أن "المنطقة كانت على شفا حرب شاملة نتيجة الهجمات على إيران"، مشددًا على أن هدف مصر من التواصل مع إيران هو تهدئة الأوضاع ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى نزاع واسع.
وختم عبد العاطي مؤكدًا أن "مصر توظف علاقاتها مع جميع الأطراف لتحقيق التهدئة والاستقرار في المنطقة".
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أعلن في وقت سابق، أن بلاده "ألغت اتفاق التعاون"، الذي وقّعته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، في سبتمبر/ أيلول 2025.
ويذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافق في الآونة الأخيرة، على "قرار يلزم إيران، بالإبلاغ دون تأخير، عن حالة مخزونها من اليورانيوم المخصّب ومنشآتها النووية، التي تعرضت للقصف".
ووفقا للقرار، الذي صوّت عليه 19 مؤيدا، و12 ممتنعا، و3 معارضين، طالبت الوكالة إيران بـ"تعاون فوري وكامل بخصوص مواقعها النووية التي تعرضت للقصف، وبشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب".
واتهمت البعثة الدائمة الإيرانية في فيينا، في وقت سابق، بعض الدول الغربية بـ"ممارسة ضغوط سياسية" على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرةً أن هذه "الضغوط دفعت المجلس إلى التسييس".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قدمت الدول الثلاث في الاتحاد الأوروبي (ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة) والولايات المتحدة مشروع قرار، في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، يطالب إيران بتقديم إجابات والسماح لها بالوصول إلى منشآتها النووية ومخزونات اليورانيوم المخصب التي تعرضت للقصف (في يونيو/ حزيران الماضي)، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وفي ليلة 22 يونيو الماضي، شنّت الولايات المتحدة الأمريكية، ضربات على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل، في ليلة الـ13 من الشهر ذاته، عملية عسكرية متهمة إيران بتنفيذ برنامج سري عسكري نووي، إذ استهدفت منشآت ذرية وقيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين.