وقال روبرت تيرنر مدير عمليات "الأونروا" في القطاع خلال لقائه مع الصحفيين في مكتبه بغزة: "إن إعادة الإعمار ليست مستحيلة مع الحصار إلا أن المستحيل هو تحسن حياة الناس في ظل استمراره"، موضحاً "أن المستحيل هو إيجاد تنمية ومنح الشباب أملاً في المستقبل في ظل وجود الحصار".
وجدد تيرنر تأكيده أنه "إذا لم تعالج جذور المشكلة فإنه من الممكن أن تكون هناك حرباً أخرى، والرؤيا لازالت موجودة"، مشدداً أنه "إذا لم تتم معالجة الأمور خاصة الحصار حينها ستكون الحرب شيء لا مفر منه".
وتستأنف "الأونروا" خلال الأسبوع الحالي صرف مخصصات بدل إيجار للمتضررين من الهجوم الاسرائيلي الأخير"، بعد أن أعلنت في يناير الماضي توقف تقديم المساعدات للمتضررين نتيجة نقص في الأموال.
وطالب تيرنر بالاستجابة لطلبات "الأونروا" وتوفير الأموال اللازمة من قبل المانحين، وقال: "من المفترض أن تقوم "الأونروا" ببناء 7 آلاف منزل لكن الأموال المتوفرة تكفي فقط لبناء 200 منزلا"، مضيفاً "أن الأونروا حصلت مؤخراً على أموال من ألمانيا واليابان والسعودية بعد إعلانها في يناير الماضي تتعلق برنامج الدعم المالي لإصلاح الأضرار وتوفير بدل الإيجارات لعائلات اللاجئين.
وأكد مدير عمليات "الاونروا" أن آلية الإعمار في الوكالة تعمل على إصلاح الأضرار التي تسبب بها الهجوم الإسرائيلي الأخير وليس إعادة البناء، لافتًا إلى أن هناك نقاشات دائمة للتوصل إلى صيغة لكيفية معالجة أزمة إعادة الإعمار فيما يتعلق بالمنازل المهدومة كلياً.