وقال الطاهر في لقاء خاص مع وكالة سبوتنيك، بعد لقائه بوفد من الخارجية الروسية برئاسة مبعوث الرئيس الخاص للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف: "بأنه أصبح واضحاً أن الرهان على حل سياسي من خلال المرجعية الأميركية والمفاوضات مع إسرائيل
وأضاف الطاهر:"خلال 20 عاماً من المفاوضات تضاعف الاستيطان مرات، وبالحصيلة نحن أمام عملية خداع وتضليل لكسب الوقت وفرض وقائع جغرافية على الأرض، يجري كل ذلك من خلال توافق أميركي-إسرائيلي، دون أن تقوم الولايات المتحدة ولو لمرة بالضغط على إسرائيل، بل بالعكس تماماً، تقوم بتشجيع السياسات الإسرائيلية، وبالتالي نحن أمام دروس أفرزتها حقائق الحياة خلال 20 عاماً".
وأكد الطاهر على: "أن الشعب الفلسطيني أصبح على قناعة بعدم وجود أفق سياسي للحل وفق موازين القوى الحالية، مع ازدياد التعقيدات على الصعيد العربي وانشغال البلدان العربية بصراعات داخلية، ومن هنا نحن كشعب فلسطيني أمام وضع خطير للغاية وعلى ضوء
منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها لأن المنظمة هي الإطار الجامع والموحد للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، وهي الإطار القادر على استنهاض طاقات الشعب الفلسطيني وهي غير بسيطة ولكنها الآن مبعثرة ومشتتة، إذاً المدخل هو استنهاض طاقات 12 مليون فلسطيني في فلسطين ومواقع الشتات، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة حول الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي يضم أمناء الفصائل وأعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني وشخصيات مستقلة، الإطار الذي يجب أن يجتمع بشكل دوري ومنتظم لإدارة الشأن الفلسطيني والإعداد لعقد جلسة للمجلس الوطني الجديد".
وأضاف الطاهر بأنه يجب أن يسبق ذلك انتخابات ديمقراطية حيث أمكن ذلك، وفي الأماكن التي لا تسمح بذلك ، عبر توافق وطني يجمع طاقات الشعب الفلسطيني ويعيد بناء مؤسساته لمواجهة المخططات الخطيرة المحيطة بالقضية الفلسطينية اليوم".
هذا ويزور موسكو، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يضم نائب الأمين العام للجبهة أبو أحمد فؤاد وعضو المكتب السياسي مسؤول العلاقات السياسية فيها ماهر الطاهر، بزيارة، بدعوة من الخارجية الروسية، تستمر عدة أيام.