وأضاف مجدلاني، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السورية دمشق، أن هناك تعاوناً بين سوريا والفلسطينيين من أجل أي خطوات لاحقة تتخذ في مخيم اليرموك، مؤكداً أن "القرار سيكون مشتركاً بين الجانبين لاستعادة المخيم من الإرهابيين الظلاميين الذين يسيطرون عليه الآن".
وأكد مجدلاني، أن القيادة السورية تعاطت مع وضع المخيم بحساسية عالية لوضعه منذ دخول التنظيمات الإرهابية إليه أواخر 2012 لوضعه الخاص ورمزيته كونه يشكل عاصمة الشتات الفلسطيني من حيث الحجم والعدد السكاني والدور الوطني التاريخي الذى لعبه في انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وأضاف، أنه انطلاقاً من ذلك لم يتم طرح أي حل أمني سوري كي لا يبدو أن هناك موقفاً سورياً لتصفية القضية الفلسطينية أو تدخل فلسطيني كي لا يبدو اقتتالاً فلسطينياً — فلسطينياً.
وأوضح مجدلاني، أن الخيارات التي كانت مطروحة سابقاً لإنجاز الحل السياسي قضى عليها المسلحون الأمر الذى وضعنا أمام خيارات أخرى تذهب إلى حل أمني يراعي الشراكة مع الدولة السورية باعتبارها صاحبة السيادة على أراضيها وأن هذا الأمر قرار الدولة السورية الأول والأخير في الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين الفلسطينيين والسوريين على السواء.
ورأى أن التغيرات التي حصلت مؤخرا في مخيم اليرموك جاءت في سياق التداعيات الإقليمية والدولية ومحاولات خلق جغرافيا سياسية جديدة جنوب دمشق باعتبار المخيم النقطة الأقرب إلى العاصمة.
وحول الوضع الميداني داخل مخيم اليرموك، قال مجدلاني، إن "الجهد الفلسطيني تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم ودحر الإرهابيين منه مع الحرص الشديد على مراعاة حياة المواطنين السوريين والفلسطينيين المقيمين بالمخيم، مشيراً إلى وجود اتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية السورية على توفير متطلبات الإجلاء الآمن للمواطنين الراغبين بالخروج من المخيم وتأمين مراكز إقامة مؤقتة لهم في منطقة "قدسيا" وحشد الدعم والتأييد الإغاثي والإنساني بالإضافة إلى الدعم المقدم من الحكومة السورية.
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك"، إن "الجيش السوري يطوق مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق بشكل محكم حيث يستخدم الجيش مختلف صنوف الاسلحة بما فيها سلاح الجو لتوجيه ضربات ضد تجمعات تنظيم داعش الإرهابي داخل المخيم".
وكان مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية، المعروف إعلامياً باسم داعش قد سيطروا على مخيم اليرموك في الأول من نيسان/ أبريل الجاري بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي كتائب أكناف بيت المقدس.