وقال وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي، للصحافيين اليوم خلال زيارته إلى جربة (جنوب تونس) لمتابعة إجراءات تأمين الاحتفالات اليهودية، إن "تونس قادرة على أن تحمي اليهود وزوارها أفضل من دول كثيرة في العالم".
وأضاف أن "تعليقنا على التحذيرات الإسرائيلية نترجمه من خلال تواجد أعلى قيادات وزارتي الداخلية والدفاع مع اليهود، وعبر القدوم من أجل مباركة احتفالاتهم، ومن خلال واقع الأخوة والتعايش السلمي بين التونسيين مهما اختلفت ديانتهم في سلام وتسامح ومحبة".
كان مكتب مكافحة الإرهاب التابع لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو قد أعلن أن "هناك مشاريع لاعتداءات إرهابية ضد اليهود في تونس، وتهديدات جدية، ونصح اليهود بعدم السفر إلى تونس، على خلفية الهجوم على متحف "باردو"، الذي راح ضحيته عشرات الأجانب بين قتيل ومصاب.
وقال ممثل اليهود في تونس ورئيس الهيئة المديرة لكنيس الغريبة، بيريز الطرابلسي، إن "الدليل على عدم وجود مخاوف أو تهديدات، هو وصول نحو مائتي يهودي إلى جربة، فيما يتوقع أن يصل عددهم إلى نحو ألفين خلال حج الغريبة للموسم الحالي".
ويعيش في تونس 1500 يهودي، أغلبهم يقيمون في حارة اليهود في جزيرة جربة، وتضم تونس مجموعة من المعابد اليهودية، أبرزها المعبد اليهودي الكبير المغلق في وسط العاصمة تونس.
كان مسؤول رفيع في وزارة الداخلية التونسية، أكد لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، أن "التهديدات الإسرائيلية، محاولة لتحذير استباقي غير مبني على أي معلومات جدية"، واعتبر أنها "تهدف إلى دفع السلطات التونسية لزيادة مستوى تأمين الحج اليهودي في جربة جنوبي تونس نهاية الأسبوع الجاري".
وذكر المسؤول أن "الحكومة التونسية اتخذت منذ فترة تدابير أمنية في جزيرة جربة باعتبارها منطقة نشاط سياحي"، إضافة الى كونها تطل على معبر بري يربطها مع منطقة الحدود مع ليبيا التي تتخوف تونس من تسلل الإرهابيين والسلاح منها.
كان كنيس "الغريبة" في جزيرة جربا الذي يعود تاريخ إنشائه إلى العام 566 قبل الميلاد، استُهدف في 11 أبريل/ نيسان 2002، بتفجير شاحنة ما أدى إلى مقتل 6 ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد وإصابة 30 آخرين.