وأكد الفهيد في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة، أن تلك المشاورات يمكن اعتبارها فقط "منطلقا"ً لايجاد حل للأزمة في البلاد، مشيرا إلى أن ما يدور حتى الآن وفق المعطيات الواردة من جنيف، يوحي بأنه ليس هناك إمكانية للتوصل إلى حل نهائي وشامل للأزمة.
وقال القيادي في حزب المؤتمر، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إن هناك عددا من الخلافات بين الأطراف السياسية ووفد الرئيس هادي، نتيجة الشروط التعجيزية التي يضعها الأخير للتوصل إلى حل للأزمة في اليمن.
ويلقي الفهيد الضوء على تلك الخلافات، قائلا إن أبرزها يتمثل في رغبة هادي والسعودية في إبرام هدنة، بينما تريد القوى السياسية اليمنية أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار. إضافة إلى ذلك، يطالب الرئيس هادي بضرورة انسحاب المسلحين والميلشيات من مدينة عدن فقط، بينما تطرح القوى السياسية اليمنية انسحاب الميلشيات والمسلحين من المدن كافة.
وأوضح أن القوى السياسية طرحت عودة الحكومة إلى العاصمة صنعاء لممارسة مهامها، بينما لا يريد الرئيس هادي ذلك، فهم يرغبون في البقاء في السعودية أو الذهاب إلى مدينة عدن.
وشدد الفهيد، على ضرورة التفرقة بين الصراع المسلح الداخلي في اليمن، واصفاً إياه بالمشكلة الداخلية التي يمكن التوصل فيها إلى حل بين الأطراف والمكونات السياسية، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها قتال بين أبناء الشعب اليمني.
ولفت إلى أن المشكلة الحالية تكمن في "العدوان السعودي"، الذي دمر البنية التحتية للبلاد، ومقدرات الجيش اليمني، ودفع بالبلاد إلى مستقبل كارثي، داعياً الرياض إلى وقف عدوانها على اليمن، وأن تسعى الأطراف اليمنية لإيجاد حل للمشكلة الداخلية في البلاد.
وأكد الفهيد أن اليمنيين يعانون من الناحية الغذائية والصحية، مما سيؤدي إلى نزوحهم إلى دول الجوار، مشيرا إلى أن العدوان السعودي سيؤثر على العلاقات المشتركة بين اليمن والمملكة بسبب سقوط شهداء وتدمير مقدرات أبناء الشعب اليمني، ما سيترك جروحا غائرة في علاقات الدولتين.