وسربت إيمي وهي كاتبة وباحثة مستقلة، في حوار خاص مع "سبوتنيك"، ضياع مصير نحو 150- 200 فتاة إيزيدية، من قرية كوجو قرب سنجار، شمال العراق، تم سبيهنَّ من قبل قائد كبير بتنظيم "داعش"، سعودي الجنسية، ومن غير المعلوم إلى أي دولة نقُلنّ.
وكشفت إيمي أن كل الايزيديات المُحررات والهاربات من سطوة "داعش"، اللواتي عُدن وأجنة مُتكونة في أرحامهنَّ من الاغتصاب، أجريت لهن عمليات إجهاض.
"وتقول: لا إمرأة من الناجيات، رغبت في الاحتفاظ بحملها عند العودة من الاستبعاد الجنسي في كنف تنظيم "داعش"، ولم تُنجب أي منهنَّ طفلاً من أب "داعشي.
لدى عودة الناجيات الإيزيديات إلى من بقي من عوائلهنَّ ومخيمات النزوح للمكون الإيزيدي، توجهن إلى المستشفيات المخصصة لاستقبالهنَّ في إقليم كردستان العراق، لإجراء الفحوصات والحصول على المساعدات الطبية اللازمة.
وتعمل آمي على تحديد أسماء المختطفات والمختطفين الايزيدين وأماكن وجودهم، مثلما كشفت في مناطق الموصل، تلعفر، وسنجار في شمال العراق، وغربه في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وفي الرقة التي يتخذها التنظيم عاصمة له في شمال سوريا.
وأنشأت إيمي موقعاً على شبكة الإنترنت لجمع التبرعات المالية لتحرير الإيزيديات وأطفالهن المحُتجزين لدى "داعش" بوساطة شبكة رجال تتغلغل إلى مناطق سيطرة التنظيم للتفاوض على تحرير النساء، مشيرة إلى أنها تتعاون مع "صندوق تحرير أطفال المسيحيين والإيزيديات" CYCL ومديره، ستيف مامان، الذي يقدم خدمات واسعة للأقليات المسيحية والإيزيدية، ولاسيما النساء والأطفال في سوريا والعراق.
وحتى ليلة الخميس الماضي، مولت إيمي صفقة تحرير إمرأة إيزيدية وأربعة أطفال وصلوا إلى إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أنها تتعاون في هذا الصدد
وتحفظت إيمي عن كشف حجم المبالغ التي تُدفع مقابل تحرير كل إمرأة أو طفل ورجل من المكون الإيزيدي، من قبضة "داعش، تحسباً لوقوع الأذى على البقية الذين مازالوا بيد التنظيم، مُكتفيةً بالقول "إن لكل مجموعة سعر مُحدد ومتباين".
ولدى إيمي التي تطوعت للملف الإيزيدي منذ صيف العام الماضي عند تعرض المكون الايزيدي للإبادة وسبي النساء على يد تنظيم "داعش"، قائمة بإسم المختطفات والمختطفين تعرضها على النساء المحررات والهاربات لتحديد مصير من لم يتم التوصل إليهنَّ وأطفالهنَّ وذويهنَّ.
وسقطت حوالي ثلاثة آلاف امرأة وفتاة إيزيدية، في يد تنظيم "داعش" سبايا للاستعباد الجنسي، تم بيعهن في أسواق النخاسة العائد تاريخها إلى عصور الجاهلية، في أغسطس/ آب من العام الماضي، ومازال مصير العديد منهن مجهولاً.
ولقي ألفا شخص من المكون الإيزيدي حتفهم، وهناك نحو ثلاثة آلاف مصيرهم مجهول، وتشرد أبناء المكون كافة، وعددهم نحو 250 ألفا، يسكنون الآن في المخيمات في محافظتي دهوك وأربيل، وقسم منهم في السليمانية بإقليم كردستان العراق.