ويأتي ذلك، عقب التصريحات التي أدلى بها يعلون بشأن معرفة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بهوية قتلة عائلة الدوابشة، الذين تم حرقهم داخل منزلهم في الواحد والثلاثين من يوليو/تموز الماضي، في قرية دوما جنوب نابلس.
وأشارت الخارجية، في بيان صحفي، اليوم، إلى "أن هذه التصريحات كشفت حجم الاستهتار الإسرائيلي الرسمي بالدم الفلسطيني، بالإعلان أنه سيتم الاكتفاء باعتقالهم إدارياً، حرصاً على الدم اليهودي، وخوفاً من انكشاف مصادر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الاستخبارية".
وأدانت الوزارة بشدة هذه التصريحات، موضحة "أنها أظهرت أيضاً الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو"، التي وصفتها بالمتطرفة، وتقوم سياساتها على التهويد والتوسع على حساب الأرض والحقوق الفلسطينية.
وأكد يعلون في تصريحات صحفية، "أن سياسة البناء والتوسع الاستيطاني التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ستستمر وتتسع، وأن أقصر الطرق للسلام هو التقاء المصالح بين إسرائيل ودول الإقليم، دون الاضطرار إلى تنفيذ انسحابات".
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، وفي ظل غياب الشريك الإسرائيلي، بتحمل مسئولياته واحترام التزاماته التي فرضها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد من أجل توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، كمقدمة لا بد منها لمنحه الحق في تقرير المصير أسوة بشعوب العالم.