00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:31 GMT
22 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
البرنامج الصباحي
07:00 GMT
123 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
أمساليوم
بث مباشر

الكاتبة إليانور كاتون: المال لا يغيّرنا وإنما الحب

© AP Photo / Sang Tanإليانور كاتون
إليانور كاتون - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
الكاتبة النيوزيلندية إليانور كاتون هي أصغر روائية تفوز بجائزة المان بوكر منذ انطلاقها، وقد حازت عليها عن روايتها الطويلة "النجوم اللامعة" عام 2013.

 

فيودور دوستويفسكي - سبوتنيك عربي
دوستويفسكي عظيم... شكسبير لص ...وموليير مخادع
تتناول الرواية فكرة البحث عن الذهب وحلم الثروة الذي سيطر على عقول الناس في نيوزيلندا خلال القرن التاسع عشر، صارت هذه الفكرة كالحمى في البلاد، خاصة بعد اكتشاف أول منجم للذهب من خلال البريطاني جبريال ريد. جاء والتر مودي إلى الشاطيء الشرقي من الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا بمستوطنة هوكيتيكا بالقرب من مناجم ذهب نيوزيلندا بحثا عن الثروة، عند وصوله تقابل مع 12 رجلا من السكان المحليين، كل واحد من هؤلاء الرجال ارتبط بعلامة من علامات الأبراج. اجتمع الرجال للتباحث في شأن العديد من الجرائم: فقد اختفى رجل ثري؛ حاولت إحدى العاهرات أن تنتحر؛ اكتشفت ثروة طائلة في بيت سكير فقير منحوس. دخل مودي سريعا في دائرة الغموض، سلسلة متشابكة من الأقدار والحظوظ التي تم نسجها على نحو رائع كسماء الليل. لقد كتبت إليانور رواية رائعة يطغى عليها الطابع الفيكتوري في أجواء غامضة، حافلة بالمغامرات والجرائم، تطرح من خلالها أسئلة مختلفة بطموح ملحمي.

مساء الثلاثاء، حصلت النيوزيلندية كاتون التي تمت لتوها الثامنة والعشرين على 500 ألف استرليني قيمة جائزة المان بوكر الدولية عن روايتها الثانية، التي تقع في 832 صفحة من الغزل التاريخي. ربما لا يبدو هذا مصادفة هامة، لكن عندما أذكر هذا لكانتون يشرق وجهها، إنها تحب خلق روابط غير مألوفة، وأن ترى أنماطا غير متوقعة.

أتحدث معها في الصباح الذي تلا انتصارها، ورغم آثار احتفال الأمس البادية عليها — الماكياج مازال متوهجا على وجنتيها —لامعة العينين، مفعمة بالحيوية. قالت "ذهبت إلى فراشي من الحفل حوالي الرابعة والنصف، وقمت من نومي في السابعة والنصف لعقد مقابلة". سألتها عن شعورها كأصغر فائزة بجائزة البوكر، قالت "شعور رائع، أغرب ما حدث لي في الشهور الأخيرة أني كنت قلقة. في الحفل الذي استضافته جرانتا، كان هناك شامبانيا وكل شيء كان مبهجا، لكني ظللت أشعر بشيء من العصبية: ترى كيف ستصير الأمور في البوكر؟" ثم ضحكت قائلة: "عندئذ قررت أن أتماسك وأفكر: لا يجب أن أكف عن الشعور بالقلق حيال هذا."

ارنست هيمنجواي - سبوتنيك عربي
همنغواي... "مجرم حرب"!
رواية كاتون الأولى "البروفة" حكاية رواية حداثية عن فضيحة جنسية بمدرسة. ورغم أنها رواية كتبت بمهارة واضحة، إلا أنها صعبة القراءة. رواية "النجوم اللامعة" كائن مختلف تماما، إنها رواية مكتوبة على نحو يستدعي أحاسيسا من القرن التاسع عشر على طريقة ويليام كولينز، وهي مثيرة إلى الحد الذي لا تملك معه سوى الاستمرار حتى نهايتها. قالت لي كاتون: "أردت كتابة رواية مغامرات، لغز، جريمة حدثت خلال سنوات، هوس الذهب في نيوزيلندا."

في الفصل الأول الطويل من الرواية، قابل إنجليزي يدعى والتر مودي اثني عشر رجلا خلال مقابلة سرية. جميعهم، بطرق مختلفة، متورط في أمرين مترابطين: موت ناسك كان يكنز الذهب، ومحاولة انتحار لعاهرة تدمن الأفيون. سمع مودي وجهات نظرهم، وكالمفتش باكيت في بليك هاوس، يحاول تجميع خيوط الحكاية.

صيغت حبكة الرواية بتشابك مثير: يدفع كل سطر تقريبا الحكاية إلى الأمام. سألت كاتون ما إذا كانت قد خططت كل هذه التفاصيل من البداية. ردت بثبات: "يا إلهي — لا لم أفعل، أبدا". لكن بدلا من أن تخبرني أن الرواية مستوحاة من اهتماماتها التاريخية، تجربتها الشخصية، شأن أغلب الروائيين، قالت شيئا غريبا: "عثرت على فكرة في البداية وهي أن استخدم الأبراج كخط رئيسي للكتاب. احتجت لموقف يسمح للاثني عشر رجلا بتثبت علاقاتهم معا، بالإضافة إلى سبعة آخرين يتحركون من وإلى دائرتهم الثابتة."

يخفي سلوك كاتون الودود والواقعي غرابة ما قالت للتو. تحكي أن الأبراج هي القاعدة المرشدة للكتاب: كل من الرجال الاثني عشر يشير إلى علامة من علامات الأبراج، والسبعة الآخرين إلى الكواكب الكلاسيكية. فقد قالت على سبيل المثال: "النموذج المقابل لمودي هو كوكب المريخ. يحكم المريخ المنطق والتواصل اللفظي، لكنه أيضا مخادع." لقد تعاملت مع هذا النمط بجدية. يرى المريخ لمدة شهرين في نيوزيلندا وفي الرواية أيضا، وعلى نحو مشابه جاء مودي في البداية ثم اختفى. قالت بفخر: "لقد خططت النموذج الخاص به، أعرف أن أمامه أربعة أشهر قبل أن يرحل."

رفاعة الطهطاوي - سبوتنيك عربي
ذكرى ميلاد صاحب جسر الذهب
سألتها عن مدى إيمانها بالإبراج. قالت:" كنظام، بمنتهى الجدية"، قلت:"نظام مجازي". ردت:"نظام حرفي". ولما وجهت لها سؤالا مباشرا إذا ما كانت تؤمن بتأثر أفعالنا بعلامات النجوم، تراجعت في مقعدها ثم قالت: "الطريقة التي أرى بها الأبراج هي أنها مستودع للفكر وعلم النفس. نظام صنعناه كثقافة ، كطريقة لإعطاء معنى للأشياء."

حاولت أن أعيدها للأرض مرة أخرى بسؤالها عن مدى تأثير كونها نيوزيلندية على عملها. قالت:" هناك ميزة كونك متواجد في بلد لديه تاريخ أدبي قصير،" "هناك شعور أن هناك مزيدا من التغيير في المستقبل أكثر مما مضى، مزيدا من الثورات عما حدث في السابق — هذا شيء مثير."

هل من الإنصاف أن نطلق على رواية "النجوم اللامعة" أعظم رواية نيوزيلندية؟ تأففت ثم قالت: "فكرة أن تكون أفضل رواية نيوزيلندية تبدو عبثية، لأن نيوزيلندا بلد مزدوج الثقافة — على أقل تقدير يجب أن يكون لديك اثنين." إنها تشير إلى شعب الماوري الذي لم يمثل في الرواية، باستثناء شخصية واحدة رئيسية. ليس من بينها شخصية نسائية، وقالت إن هذا مربك لها.

بينما يتأهب مودي ليحكي قصتة، تأمل مدى أهمية ذلك: "اكتسبت القصة قيمة ما: يمكنه أن يحولها لربح، بالمبادلة". ببعض الحسابات، تساوي قيمة جائزة المان بوكر مليون استرليني بالنسبة للمؤلف، بما فيها قيمة الجائزة المادية، أرقام المبيعات، التطورات المتزايدة. هل ستغيرها هذه الثروة؟ ردت بحرص قائلة: "كفنان تحتاج أن تنفصل تماما عن العمل"، وواصلت: "المال يمثل نوعا من القلق، يمكن أن تبدأ في توقع أشياء إذا ما اعتدت على مستوى معين من الرفاهية". وقالت في روايتها إن كل الشخصيات تشعر أنها ستتغير إذا ما عثرت على الذهب. لكن، واصلت كاتون: "لا يغير المال إنسانا، الشيء الوحيد الذي يفعل هو الحب". وقد أكدت إليانور على نحو رائع في كلمتها عن مساندة صديقها، ستيفين توسينت، قالت: "أعرف الأشياء الهامة — تحولي حدث من خلال تأليف هذا الكتاب".

جعلت الطبيعة المغامرة وعالمها من رواية "النجوم اللامعة" مناسبة لأسلوب مسلسلات إتش بي أو. أخبرتني كاتون أنها باعت الحقوق بالفعل، وربما تساعد في المعالجة. وبعودتنا للإطار الطبيعي لمقابلة مع كاتب، أذكر هنا اسم لكاتب آخر مخادع هو الكاتب الروسي الشهير فلاديمير نابوكوف. أجابت بسرعة البرق: "لقد كان من مواليد برج الثور"، أضافت بمنطق العارف: "طبيعة غامضة". ثم أخبرتني أن ميلادها كان الشهر الماضي، وأنها تنتمي إلى برج الميزان.  بالطبع ليس من قبيل المصادفة أن تفوز الكاتبة النيوزيلندا ذات الـ28 ربيعا بجائزة البوكر، لقد أحرزت الجائزة في شهر ارتفاع نجمها.

(المقالة تعبر عن رأي صاحبها)

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала