وستناقش القمة خلال انعقادها يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، مشاكل الاقتصاد والتجارة وقطاع الطاقة على نطاق العالم، وضرورة إصلاح صندوق النقد الدولي، ومكافحة الفساد، إلى جانب أزمة اللاجئين ومهمة التصدي للإرهاب، ولاسيما على خلفية هجوم عناصر تنظيم "داعش" في باريس الذي أسفر عن سقوط 129 قتيلا و352 جريحا.
ومن المتوقع أن يصدر في ختام قمة مجموعة "العشرين" بيان مشترك وخطة عمل للفترة القادمة وإعلان انتقال رئاستها من تركيا إلى الصين.
وتعتبر مجموعة "العشرين" من النوادي الرئيسية لمناقشة قضايا التعاون العالمي الاقتصادي والمالي، وهي تضم كبريات اقتصادات العالم المتطورة والنامية التي تصل حصتها إلى 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وقد ترأست روسيا المجموعة عام 2013، وسلمت الرئاسة لأستراليا عام 2014، قبل أن تنتقل إلى تركيا هذا العام.
من بين قادة بلدان مجموعة "العشرين" لم تستطع رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر الحضور هذه المرة، إذ منعتها الانتخابات، كما غاب عن اللقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة في بلاده.
وعلاوة على البلدان الأعضاء في المجموعة دعي إلى القمة رؤساء أذربيجان وزيمبابوي وماليزيا والسنغال وسنغافورة، إضافة إلى قادة المنظمات الدولية الرئيسية، بما فيها الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية.
وسيعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة في يومها الأول عدة لقاءات ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكذلك مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الروسي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في اليوم الثاني من فعاليات القمة.
وأفاد يوري أوشاكوف، مساعد فلاديمير بوتين للشؤون الدولية، بأن الرئيس الروسي أجرى عدة مكالمات هاتفية مع الملك السعودي في الآونة الأخيرة، واتفق معه على عقد لقاء ثنائي بينهما في إطار قمة مجموعة "العشرين" في تركيا منتصف هذا الشهر.
وأضاف أن التركيز في اللقاء سيجري على بحث مسائل العلاقات الروسية السعودية وأهم القضايا الدولية والإقليمية.