وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، مساء الاثنين، إن مساهل أكد، خلال لقائه بالمرشح لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية الليبية فائز السراج، على موقف الجزائر الداعم لمساعي الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، وللممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر.
وجدد دعوته لكافة الفرقاء والفاعلين في ليبيا، للتعامل بإيجابية وروح مسؤولة مع المقترحات المطروحة، منوهاً بأن الظرف المحلي والإقليمي، لا يحتمل التردد أو التأجيل.
وأكد أن لا بديل عن الحل السياسي الذي يضمن الثوابت المتمثلة في الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وتماسك وانسجام شعبها، وضرورة مكافحة الإرهاب الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً لكيان ومستقبل هذا البلد الجار.
ودعا مساهل إلى ضرورة وضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار، مذكراً بأن المقدرات والإمكانات البشرية المتوفرة كفيلة بتمكين الشعب الليبي من تجاوز الصعاب، وإرساء دولة القانون والمؤسسات القادرة على رفع التحديات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع البلاد.
كما تناول الجانبان، خلال اللقاء، المستجدات على الساحة الليبية وتطورات مسار الحل السياسي وجهود الجزائر ودول الجوار والمجتمع الدولي لمساعدة الشعب الليبي لتجاوز الأزمة.
واستعرضا التحضيرات للاجتماع السابع لدول جوار ليبيا، الذي ستحتضنه الجزائر في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، لتنسيق الجهود وبحث سبل دفع المسار السياسي، حيث أكدا أن هذا اللقاء يعد بمثابة خطوة هامة للأمام نحو إيجاد حل نهائي وسلمي للأزمة في ليبيا.