وقال خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة اليوم السبت، "دعمكم ومؤازرتكم لنا عبر السنين وفي مختلف المحافل وتأكيدها دوماً في قممكم، إنما يؤكد على اعتباركم لقضية فلسطين قضية إفريقية، وتبنيكم لها ودفاعاً عن حقوقها حتى تجسيد الدولة."
وتابع، "أمام تعثر العملية السياسية وإفشال الحكومة الإسرائيلية لجهود الرباعية الدولية، نحن بحاجة لمساندتكم للدفع بعقد مؤتمر دولي للسلام لتطبيق مبادرة السلام العربية وتطبيق حل الدولتين وإنشاء آلية جديدة ومجموعة عمل دولية على غرار المجموعات التي تعمل لحل أزمات المنطقة مثل 5+1 وغيرها".
وجدد الرئيس الفلسطيني رفضه للوضع الراهن في الأراضي المحتلة، موضحاً "الوضع القائم لا يمكن القبول باستمراره، وسنظل نعمل وشعبنا، باستخدام الوسائل السياسية والقانونية، وعبر المقاومة الشعبية السلمية، لإنجاز حقوقنا الوطنية، وبناء مؤسساتنا الوطنية وتطوير اقتصادنا، ولن نرضى باستمرار الاحتلال والاستيطان، ولا بمواصلة سرقة مواردنا ومصادرنا الطبيعية، وحرماننا من استغلال أراضينا والاستثمار فيها."
وشدد على ضرورة تنفيذ رؤية حل الدولتين، فلسطين إلى جانب إسرائيل، تعيشان في سلام وأمن وحسن جوار، وفي ظل الاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وتطبيق مبادرة السلام العربية، والإفراج كذلك عن أسرانا كافة، رافضاً العودة للمفاوضات والحلول المؤقتة أو الانتقالية، وان تبقى إسرائيل فوق القانون الدولي.
وأردف قائلاً "الأمن والسلام لن يتحقق في منطقتنا، إلا بانتهاء الاحتلال والاستيطان، ومد الجسور بدلاً من الجدران، ونحن نمد أيدينا لإقامة السلام القائم على الحق والعدل، ونحن باقون هنا على أرضنا، وفي وطننا الذي عمرناه وبنينا عليه هويتنا التاريخية والحضارية وإسهاماتنا الإنسانية منذ آلاف السنين، ولن نرضى عنه بديلا".