إعداد وتقديم نواف إبراهيم
بات موقف الدولة السورية أكثر قوة وصلابة أمام التحديات الراهنة والضغوط التي تمارسها الدول والقوى التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة، التي راهنت عليها في الميدان من أجل إسقاط الدولة السورية، وخاصة بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السورية وحلفاؤه في معارك تدمر التي حررت بالكامل من تنظيم داعش الإرهابي، وهذا ما انعكس بدوره على الموقف السياسي السوري أمام جميع المحاولات التي باءت بالفشل للضغط على المتحاورين في جنيف ، لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية لتلك الدول والقوى التي تسعى بشتى الوسائل لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط ككل، وفي سورية بشكل خاص، ونرى أن التنسيق السوري السياسي والعسكري مع جميع حلفائه وتحديداً مع الحليف الروسي يأتي بنتائج إيجابية كبيرة، حيث أن الحليف الروسي بات موقفه على المستوى الدولي أقوى بكثير مما كان عليه سابقاً من خلال القدرة على إثبات الوقائع التي تؤكد رفض الدولة السورية لأي من المشاريع الغربية في التقسيم مهما كانت أشكاله السياسية، والجغرافية، وحتى الديمغرافية، وتتبلور هذه التطورات بعد الانتصار في تدمر فقد جاءت الإتصالات السورية الروسية على أعلى المستويات، حيث اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس السوري بشار الأسد مهنئاً بالنصر في معارك تدمر ، ومؤكداً على ثبات الموقف الروسي في دعم سورية على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه مهما كلف الأمر ، ووعد الرئيس بوتين بأن تقدم روسيا كل المساعدات اللازمة لمتابعة العملية الحربية ضد تنظيم داعش الإرهابي ، ووجه وزير دفاعه الى تقديم جميع المساعدات في إزالة الإلغام التي زرعها هذا التنظيم الإرهابي في طرق سير الجيش السوري وحلفائه ، كما وأكد على أهمية تدمر التاريخية كإرث ثقافي يهم الإنسانية جمعاء وليس السوريين فقط ، وأن روسيا ستقدم كل المساعدات من أجل إعادة إحياء وترميم هذه المدينة الأثرية الهامة ، كما وجاءت تصريحات على لسان الرئيس الأسد وفيها الكثير من القوة والثقة بالنفس في مواجهة جميع أشكال اسقاط الدول من خلال تقسيمها أو فدرلتها ، حيث قال أن الجمهورية العربية السورية هي دولة صغير لايناسبها النظام الفيدرالي ، كما أكد أنه لايوجد أي مانع في أن يكون هناك صلاحيات لبعض المناطق ، ومن جانبه رئيس الوفد الحكومي السوري الى جنيف الدكتور بشار الجعفري يصرح بأن قطر والسعودية وتركيا يعيقون محادثات السلام في جنيف ، حول هذه التصريحات والمعاني التي حملتها والرسائل التي أراد الرئيس الأسد من أن يوصلها الى المعنيين في الداخل والخارج ، كان لنا الحوار التالي مع مستشار وزير الإعلام السوري الدكتور علي أحمد