وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن مصر أبلغت إسرائيل بشكل مسبق عن نيتها تسليم الجزيرتين إلى السعودية، وأن إسرائيل لم تبد اعتراضا على تلك الخطوة طالما كان للسفن الإسرائيلية حرية الإبحار في المنطقة، واستمر الالتزام ببنود معاهدة السلام.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أنه خلال المحادثات مع مصر، أوضحت إسرائيل أنها لا تعارض هذه الخطوة طالما هناك ضمان لحرية الملاحة للسفن الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أن التقييم الأولي لوزارتي الخارجية والدفاع في إسرائيل يشير إلى أن نقل الجزيرتين من مصر إلى المملكة العربية السعودية لن يؤثر سلبا على معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية، وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعلون في انتظار تقييم أكثر شمولية من المؤسسات الإسرائيلية.
وكان مجلس الوزراء المصري قد أصدر بياناً حول التوقيع على اتفاق تعيين الحدود البحرية بين البلدين، من شأنه تمكين الدولتين من الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما بما توفره من ثروات وموارد تعود بالمنفعة الاقتصادية عليهما، وقد جاء هذا الإنجاز بعد عمل شاق وطويل استغرق أكثر من 6 سنوات، انعقدت خلالها إحدى عشرة جولة لاجتماعات لجنة تعيين الحدود البحرية بين البلدين، آخرها ثلاث جولات منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2015، عقب التوقيع على إعلان القاهرة في 30 يوليو/تموز 2015.
وأضاف البيان "وقد أسفر الرسم الفني لخط الحدود بناءً على المرسوم الملكي والقرار الجمهوري المشار إليهما أعلاه عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية".