الخبر المنشور على موقع يظهر في خلفيته الشكل الرسمي لموقع جريدة الشرق الأوسط، تمت فبركته بصورة احترافية، وبالفعل قامت عدة مواقع بنقل الخبر، خصوصاً وأنه جاء على تصميم خلفية موقع سعودي معروف، ما ساعد على انتشار الخبر.
وبعد تداول تلك الأخبار، وانتشارها في الشبكات الاجتماعية، اضطر السفير السعودي بالقاهرة أحمد عبد العزيز قطان، أن ينفي الخبر بشكلٍ رسمي.
وقال قطان في تصريحات صحفية، "إن الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين أعقل من أن يصدر عنه مثل هذه التصريحات التي هي في الأساس كلام فارغ لا يُعقل قانوناً وعُرفاً".
وأضاف، "أنا مش لاقي رد على مثل هذه الأكاذيب، وهذه إشاعات مغرضة لا قيمة من ورائها سوى الإيقاع بين البلدين".
وفي السياق نفسه، نفى مصدرٌ بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة تعيين القطان عضواً بالمجلس، وقال في تصريحات صحفية للإعلام المصري، "يقيناً هذا الكلام لا يدخل العقل ولا يوجد سندٌ قانوني يسمح بذلك ولم يسبق أن تولّى سفيرٌ عربي أو أجنبي عضوية المجلس العسكري لدولة أخرى".
يذكر أن الخبر المفبرك لا يمكن الوصول له على الموقع الأصلي للشرق الأوسط، الذي من المفترض أن الخبر منشورٌ به، وكذلك لا يظهر على محرّك بحث "جوجل" حتى لو تمت كتابة العنوان نصاً في مكان البحث، بينما تظهر فقط المصادر من المواقع "المضروبة" التي قام الناس بإعادة نشرها.
وقال زياد عوف، مهندس برمجة، في تدوينة على موقع فيسبوك، إن هناك شخصاً قام باخترق موقع الشرق اﻷوسط القديم (classic.aawsat.com)، وبذلك أصبح لديه القدرة على رفع أي صفحة يرغب بها عليه، ثم سحب نسخة من الصفحة المرفوعة على جهازه، وقام بتعديل الصفحة بالخبر الجديد، واستغلَّ الثغرة التي وجدها وقام برفع الصفحة المضروبة مرة أخرى على الموقع وعليها لينك الخبر.
ووفقا لـ" هافينغتون بوست"، يبدو أن صانع الخبر المفبرك اختار شخصيةً مناسبة لنسب الخبر إليه، حيث إن اختيار الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، جاء بحكم منصبه كمستشار للملك سلمان، بعد إعفائه من مناصبه العسكرية التي كان يشغلها قبل تولي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز منصبه ملكاً للسعودية.