لكن فريقا من الباحثين في جامعة سيدني الأسترالية، حسم هذه الجدلية مؤخرا، بنفيه وجود أية علاقة ما بين استعمال الهاتف المحمول والأورام الدماغية الخبيثة، وذلك في دراسة نُشِرَت في "المجلة الدولية لمرض السرطان".
وقال الباحثون، إنهم قاموا بدراسة حالات سرطان الدماغ المسجلة منذ توفرت خدمة الهاتف المحمول في أستراليا قبل 29 عاما وحتى الآن.
وبحثوا فيما إذا كانت نسبة تزايد استخدام الهاتف المحمول التي تجاوزت الـ 94% في البلاد قد أثرت على زيادة نسبة سرطان الدماغ، دون أن يجدوا أية علاقة بين الأمرين.
وتمت دراسة حوالي 34 ألف حالة من سرطان الدماغ مسجلة في أستراليا ومقارنتها مع نسبة استخدام الهواتف المحمولة منذ توفرها في 1987 وحتى 2012، وتبيّن بأن الإصابة بالمرض زادت بنسبة بسيطة جدا لدى الذكور الذين تجاوزوا السبعين عامًا من العمر، وقد بدأت هذه الزيادة في العام 1982، أي قبل توفر الهاتف المحمول بعدة سنوات، أما لدى الإناث فقد بقيت نسبة الإصابة بالمرض ثابتة تقريبا خلال 30 عاما، بحسب جريدة "غازيتا.رو" الروسية.