أنوار برقان ابنة الثماني سنوات من حي السلايمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، تعرضت لحادث اعتداء من قبل شرطي من قوات حرس الحدود الإسرائيلية، الذي طاردها هي والأطفال وقام بسرقة درجاتها الهوائية واخافتها، وتم توثيق هذا الاعتداء من خلال شريط فيديو انتشر بشكل واسع على الانترنت.
أنوار عبرت بكلامها القليل وطفولتها البارزة لمراسل "سبوتنيك" عن مدى خوفها جراء الحادث، مشيرةً إلى أنها صرخت وبكت بشكل كبير أثناء تعرض الشرطي الإسرائيلي لهم، حيث هرب الأطفال وبقيت هي وأختها سجى (11 عاماً) في المكان.
وأكدت أنوار والخوف والقلق بادٍ في صوتها أنها أصبحت تبكي وتخاف بشكل كبير بعد تعرضها للحادث، مضيفةً "أصبحت أمشي وأنا نائمة، وأفتح الباب وأخرج إلى خارج المنزل".
موضحة أن " أنوار لا تنام طيلة الليل، وتبكي بشكل متواصل بعد تعرضها للحادث، وأن هذه أول مرة تصاب بهذه الحالة من الخوف والقلق".
وأوضحت أن، أنوار متمسكة بها بشكل كبير وترفض أن تتركها من شدة الخوف وترفض أن تسير وحدها، وأنها تعمل على التخفيف عنها مع التأكيد أن الجيش الإسرائيلي غير متواجد بكثرة في المنطقة لتهدئ من روعها.
وعن الأوضاع الحياتية والمعيشية للأسرة تقول إن "المنطقة التي نسكنها قريبة من تواجد الجيش الإسرائيلي ودائماً ما يتعرض الأطفال للضرب من قبلهم إذا حاولوا اللعب، وقد تعرض أولادي الاثنين قبل ذلك للضرب المبرح من قبل الجنود".
وأضافت، "زوجي تعرض لحادث وهو مُقعد حالياً، والأوضاع المعيشية صعبة جداً، ولم تزرنا مؤسسات أهلية أو مؤسسات حقوق انسان سواءً قبل تعرض أنوار للحادثة أو بعدها".
من جانبه يقول عارف جابر أحد أقرباء الطفلة أنوار، إن "منطقة السلايمة التي نسكنها قرب الحرب الإبراهيمي في مدينة الخليل مغلقة بشكل بالحواجز الإسرائيلية، ويقوم المستوطنين الإسرائيليين بالاعتداء علينا بشكل متكرر".
وأضاف، "نتعرض لجميع أنواع الانتهاكات من قبل السلطات الإسرائيلية، فهناك قرابة 1800 محل مغلق بقرار عسكري إسرائيلي، كذلك لا نستطيع بناء بيت في منطقة تابعة للسلطة الفلسطينية بسبب اعتداءات المستوطنين، ولا نستطيع أن نُدخِل أي شيء للمنطقة من سيارات وغيرها من الاحتياجات الأساسية للمواطنين".
وعن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال من قبل القوات الإسرائيلية أكد جابر في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن منطقة السلايمة من أكثر المناطق في الضفة الغربية التي يتعرض لها للانتهاكات من قبل القوات الإسرائيلية، سواء بالضرب أو التنكيل أو الاعتقال.
ونوّه إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم باعتقال أطفال لم يتجاوزا الاثنا عشر عاماً، فيما تقوم المحكمة الاسرائيلية بتغريمهم مبالغ طائلة، مضيفاً "لدي خمسة أطفال وجميعهم تعرض للاعتقال والسجن، حالهم حال أطفال المنطقة بشكل كامل".