وحصلت "سبوتنيك"، من أحد المصادر الأمنية العراقية، على صور لسيارات مصفحة ومفخخة تعود لعناصر تنظيم "داعش"، علقت في رمال صحراء قضاء الرطبة الفاصلة بين العراق والأردن، عند هجومهم على مقرين لحرس الحدود العراقي في الأنبار، مؤخراً.
وتُبين الصور، مفخخات الدواعش وعددهنَّ ثلاث تصفيهن محلي من أبواب المنازل التي يغتصبها التنظيم بذريعة إنها غنائم لهم بسبب هرب مالكيها نحو الخلاص والأمان بعيدا ً عن الذبح والإعدام وفق تهم ملفقة وكيدية لا أساس لها من الحقيقة، مع عدد من الأسلحة والقاذفات التي تستخدم في الهجمات على القوات العراقية عند كل عملية إرهابية.
والتقطت القوات العراقية صورا ً تذكارية مع مفخخات "داعش" التي ابتلعتها رمال الصحراء وهربوا دونها، قبل تفكيكها من العبوات الناسفة وتفريغها من الأسلحة بعد انتشالها من الرمال، يوم الهجوم بـ16 مفخخة انفجرت على مقري الحرس وأسفر عنهما مقتل 9 وجرح 20 آخرين من القوات.
وحسب المصدر الأمني العراقي الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن عناصر تنظيم "داعش" تسللوا مع سياراتهم المفخخة من منطقة عكاشات الفاصلة بين قضاء الرطبة المحرر من التنظيم، والقائم الذي مازال تحت سيطرة الدواعش في أقصى غرب الأنبار بالمحاذاة مع الحدود السورية.
ويقول المصدر، أن دور طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب كان ضعيف جداً، سوى رد القوات أسفر عن انسحاب عناصر تنظيم "داعش" بسبب تكبدهم خسائر بشرية.
وبثت سفيرة جمهورية العراق في عمان صفية طالب السهيل، الثلاثاء الماضي، على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورا ً أطلعت عليها "سبوتنيك"، لجولة تفقدت فيها السهيل، جرحى قوات حرس الحدود الراقدين في مستشفى دار السلام في العاصمة الأردنية، إثر تعرضهم لهجوم إرهابي غربي الانبار.
وفي الانتقام الأول للطبيعة، أبتلع نهر الفرات عناصر من تنظيم "داعش" وأسفر عن غرقهم، أثناء محاولتهم الهرب من الفلوجة عند تقدم القوات العراقية في معركة تحرير المدينة في شهر أيار / مايو العام الجاري.
وتشهد محافظة الأنبار، عمليات عسكرية لاستعادتها بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الذي دخل إليها قبل نحو أكثر من عامين تسبب فيهما بقتل وتشريد مئات الآلاف من المدنيين الذين يواجهون صعوبة بالغة حاليا ً في العيش مرة أخرى في مناطق التي مر فيها الدواعش بسبب الدمار الذي خلفوه من تدمير للبنى وتفخيخ لكل شيء.