عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، كشف في اتصال مع "سبوتنيك"، أن القيادة الفلسطينية في صدد التشاور مع القيادة الروسية من أجل عقد لقاء يجمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً أن المشاورات لم تنته بعد.
وشدد مجدلاني على وجود العديد من المتطلبات التي ينبغي على الحكومة الإسرائيلية الموافقة عليها وإنجازها قبل أي لقاء فلسطيني — إسرائيلي، مشيراً إلى وجود تنسيق عالي ودائم بين القيادة الروسية والفلسطينية.
وعبّر مجدلاني عن الارتياح الفلسطيني الكبير بسبب مستوى وعمق التنسيق الفلسطيني الروسي، مضيفاً "روسيا دولة صديقة وتواصل دعمها للموقف الفلسطيني، وتتبنى الحل السياسي القائم على حل الدولتين وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا هو الموقف التقليدي لروسيا الاتحادية".
وأكد أن فلسطين ترحب بأي جهد دولي قادر على إنقاذ العميلة السياسية بعد انسداد الأفق، لافتاً إلى أن "القيادة الفلسطينية تراهن على قدرة روسيا على تشكيل ضغط على إسرائيل، خاصة بعد فشل الإدارة الأمريكية في تحقيق ذلك".
ولفت إلى أن الجهود المصرية والاتصالات ما زالت قائمة من أجل تعزيز الموقف الفلسطيني في اتجاه التحرك المشترك في إطار المبادرة الفرنسية للسلام.
الجدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد، في تصريحات صحفية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لاستقبال الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتنظيم لقاء مباشر بينهما.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قام بزيارة رام الله وتل ،أبيب، الشهر الماضي للقاء القيادة الفلسطينية والإسرائيلية، لمناقشة عدة ملفات على رأسها القضية الفلسطينية.
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن روسيا تسعى لاستضافة اجتماعات تحضيرية على مستوى القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية من أجل تسهيل الأمور ومحاولة الوصول إلى تفاهمات تسمح بعقد مؤتمر دولي للسلام.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية "ليست ضد أي من هذه الاجتماعات، ولكن يجب التحضير لها بشكل جيد ويجب أن تكون مخرجاتها متفقاً عليها، بالتزامن مع وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والالتزام بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو".
وأضاف، "نحن إن كنا نوافق على أي اجتماع على أي مستوى، فالهدف منه التحضير وإنجاح الجهود المبذولة من أجل عقد المؤتمر الدولي للسلام، فنحن نرى أن أي خطوة يمكن أن تتخذ من هذه اللحظة وحتى شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، يجب أن تصب في إنجاح المؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد قبل نهاية هذا العام وترعاه فرنسا".
ومن المرجح أن يتم عقد المؤتمر الدولي حول التسوية الفلسطينية-"الاسرائيلية"، في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بحسب السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل.