وتصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان على خلفية توجيه الأولى ضربات وصفتها بالدقيقة في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين فيما قالت باكستان إنه تبادل لإطلاق النار على جانبي الحدود.
وبحسب "فرانس24" فقد دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حكومته إلى اجتماع اليوم الجمعة، وقد أدرج على جدول أعمال الاجتماع التوتر في المنطقة التي يتنازع البلدان السيادة عليها منذ حوالي سبعين عاما وتشهد من تموز/ يوليو تصاعدا في العنف.
كما يسود التوتر نفسه كواليس نيودلهي حيث يترأس رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي اجتماعا للجنته الأمنية لمناقشة الوضع.
جاءت هذه العملية العسكرية بعد حوالي عشرة أيام من هجوم على قاعدة هندية في كشمير أسفر عن مقتل 19 جنديا هنديا وكان الأخطر منذ أكثر من عقد، بعد وفاة جندي متأثرا بجروحه. وعقب ذلك أمرت السلطات آلافا من سكان القرى في البنجاب الهندي (شمال غرب) بمغادرة منازلهم خوفا من أعمال انتقامية بعد عمليات القصف الهندي.
وتشرف السلطات على عمليات إخلاء القرى الواقعة في شريط عرضه عشرة كيلومترات مواز للحدود مع باكستان. ويمكن أن تشمل هذه العملية ست مناطق في البنجاب على طول حاجز الأسلاك الشائكة، وكانت عائلات بأكملها تنتقل بجرارات أو شاحنات أو على دراجات نارية إلى مخيمات مؤقتة إقامتها السلطات.
وقال جاسوانت كور المزارع البالغ من العمر 55 عاما إن عملية الإخلاء هذه هي الرابعة في السنوات الأخيرة. وأضاف أن "الرحيل من المنزل والحقل وترك الماشية ليس أمرا جيدا. العيش هنا يعني البقاء في حالة تأهب". وتجري عمليات إخلاء على نطاق أضيق في شمال الهند بالقرب من مدينة جامو.