وشبه دوتيرتي حملته ضد المخدرات التي خلفت ثلاثة آلاف قتيل، بحملة الزعيم النازي أدولف هتلر للقضاء على اليهود.
وقال المتحدث باسمه ارنستو ابيلا، في بيان "لا نرغب في أن نقلل من هول فقدان ستة ملايين يهودي في المحرقة، لكن إشارة الرئيس إلى المجزرة بعيدة كل البعد عن الطريقة التي صور بها على أنه سفاح وأنه هتلر، وهي وصمة يرفضها".
إلا أن المتحدث أكد على أن الرئيس كان يريد أن يقول، إنه يريد قتل ملايين الناس في الفيليبين لتحقيق غايته بالقضاء على المخدرات.
وأضاف "دوتيرتي كان يشير إلى الاستعداد لقتل ثلاثة ملايين تاجر مخدرات مجرمين — لإنقاذ مستقبل الجيل المقبل والبلاد".
وكان دوتيرتي قد شبه حملته للقضاء على مدمني المخدرات بحملة هتلر للقضاء على اليهود.
وقال دوتيرتي "يوجد ثلاثة ملايين مدمن على المخدرات (في الفيليبين)،وسأكون سعيدا لذبحهم".
وأضاف "إذا كان هناك هتلر في ألمانيا، فسيكون للفيليبين هتلر، ولكن هل تعلمون، أود أن يكون ضحاياي جميعا من المجرمين للقضاء على مشكلة بلادي وإنقاذ الجيل المقبل من الهلاك".
وسارع كبار المسؤولين الأمريكيين ومبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والحكومة الألمانية والجمعيات اليهودية إلى إدانة تصريحات دوتيرتي.
وحذر اداما دينغ مستشار الأمم المتحدة الخاص لتجنب الإبادة من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية داعيا دوتيرتي إلى "ممارسة ضبط النفس في استخدام لغته التي يمكن أن تفاقم التمييز والعداوة والعنف وتشجع على ارتكاب الأعمال الإجرامية التي إذا انتشرت أو أصبحت منهجية يمكن أن تصنف كجرائم ضد الإنسانية".