00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
11:03 GMT
28 د
مدار الليل والنهار
14:00 GMT
183 د
مساحة حرة
17:03 GMT
29 د
مدار الليل والنهار
19:03 GMT
117 د
مدار الليل والنهار
21:00 GMT
34 د
مدار الليل والنهار
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:32 GMT
28 د
ع الموجة مع ايلي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
أمساليوم
بث مباشر

السعودية... والسقوط في "بئر" حلفاء أمريكا السابقين

© AFP 2023 / Jim Watsonزيارة أوباما إلى السعودية
زيارة أوباما إلى السعودية - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
فارق كبير بين أن تتحدث لصالح قيم الحق والخير، من أجل تحقيق المصالحة وحقن الدماء والاستقرار، وبين أن تتحدث لصالح مصالحك المتحالفة مع مصالح آخرين على حساب القيم والمبادئ وعلى حساب الدماء التي تسيل من أبرياء عزل من السلاح، لا يريدون من العالم إلا أن يبتعد عنهم، ويأخذ إرهابييه ويرحل.

هذا كان الفارق بين موقف مصر الداعم لمشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، وبين موقف المملكة العربية السعودية الداعم لأي شيء يقوله الأمريكان، أو بمعنى آخر، الفارق بين أن تفكر ثم تصوت، وبين أن تغمض عينيك ويُملى عليك قرارك.

جزر تيران وصنافير - سبوتنيك عربي
محكمة مصرية تصدر حكما جديدا بشأن جزيرتي تيران وصنافير
بعد التصويت المصري، قامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن، صراع خفي بين الأجهزة انتقل إلى العلن، فأصبح أمراء المملكة يتصايحون على الشاشات، ويتحدثون عن الدعم الذي تتلقاه مصر من السعودية، ويعتبرون أن هذا الدعم ثمن المواقف المصرية التي "يجب" أن تكون مؤيدة للسعودية، بالمقولة الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعي "اللي تشتريه بالرز يبيعك بالفول"، في إشارة إلى أموال الخليج التي دخلت مصر بعد ثورة 30 يونيو/ حزيران.

ووصلت الأزمة إلى محاولة فرض حصار اقتصادي، من خلال وقف تصدير النفط السعودي إلى مصر — وهو بالمناسبة مدفوع الثمن وليس منحة من المملكة- اعتقاداً بأن مصر — صاحبة العلاقات الممتدة شرقاً وغرباً- سيصيبها العجز وتضربها الذلة فتهرع إلى التخلي عن مواقفها السياسية، ولكن القاهرة فاجأت الجميع بالإعلان عن وصول شحنات من البترول قادمة من دول أخرى.

وحسب الخبير الاقتصادي ناصر يوسف، فإن المملكة العربية السعودية عندما قررت أن تقطع شركتها البترولية الأبرز "أرامكو" النفط عن مصر خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لم تكن تريد من وراء ذلك إلا "قرص أذن" المسؤولين المصريين، ولكن استيراد مصر لشحنة البترول من دول أخرى حليفة لها، دفع المملكة إلى إطلاق أبواقها في الإعلام الخليجي، ممن يطالبون الآن دول الخليج بأن يتخذوا ضد مصر إجراءات عقابية مماثلة.

وبمناسبة الحديث عن دول الخليج، كانت المفاجأة أن بعض الدول الخليجية، بعد موقف السعودية من مصر، عرضت على القاهرة اتفاقيات لبيع النفط لها بأسعار مخفضة وبآجال طويلة المدى، بحيث تتمكن مصر من تخطي عقبتها الحالية وأيضاً تحقيق طفرة مستقبلية، وهو نفس الطرح الذي جاء للجمهورية المصرية من دول غربية، بعضها تحاول السعودية التقرب منها.

وتستهدف السعودية — حسب يوسف- توصيل رسالة لمصر تعبر فيها عن غضبها من قرار تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، والذي دعا إلى الاسترشاد بالاتفاق الأمريكي الروسي لإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، ووقف الأعمال العدائية فورا، وفصل قوات المعارضة المعتدلة عن "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا).

زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى اسطنبول، تركيا - سبوتنيك عربي
"أرامكو" توقع مذكرات تفاهم مع 18 شركة تركية
يوسف أكد أن مواقف مصر المساندة للمواقف الروسية تمثل مصدر قلق للسعوديين، بسبب مواقف روسيا المتقاربة مع نظام الأسد وإيران، بجانب تباين المواقف بين البلدين بخصوص عدد من القضايا الإقليمية من بينها اليمن، وبتالي فإن "أرامكو" السعودية ستواصل ضخ البترول لمصر بعدما تتعلم مصر الدرس جيدا بتدخل من قبل القيادات السياسية العليا في البلدين، مشيرا إلى أن إبلاغ مصر شفهيا بهذا القرار يؤيد هذا الطرح.

كانت هذه هي رؤية الخبير الاقتصادي ناصر يوسف، والتي أتفق معها تماما، ولكن هل توقف الأمر عند هذا الحد؟؟ بالتأكيد لا، فما زال هناك الفخ الذي دائما ما تسقط فيه الدول عندما تتجاهله، وهو سلاح "التواصل الاجتماعي"، الذي أصبح ساحة حرب الآن بين المصريين والسعوديين، الذين انحاز كل منهم لقضية بلده، في معركة حامية طرفاها يدافعان إما عن "رز السعودية" أو عن كرامة مصر "أم الوطن العربي".

خطر مواقع التواصل الاجتماعي — والكلام للمحلل السياسي محمد مصطفى- لا يتوقف عن المعارك الكلامية بين أبناء الشعبين، ولكنه يمثل خطورة على المملكة بشكل كبير، لأنه يفضح ممارساتها داخل سوريا واليمن أولاً بأول، فقد أصبحت الحرب على الهواء مباشرة، تنقل ويلاتها لحظة بلحظة عبر كلمات وصور ومقاطع فيديو وغيرها من الوسائل، وبالتالي أصبح الجميع يرون بأعينهم الشواهد على الجرائم التي ترتكب في اليمن باسم "دعم الشرعية"، والدماء التي تسيل في سوريا باسم "نصرة الإسلام".

المملكة — باختصار- تسقط في بئر سحيقة، في قاعها يرقد كل من حالفوا الولايات المتحدة الأمريكية يوماً قبل أن تنقلب عليهم، وهو بالمناسبة أمر وارد الحدوث، ولكن الأزمة أن السعودية لم تتعلم من الدرس الأول، فحرب سوريا كانت كافية لتدرك السعودية أن واشنطن ورطتها في مستنقع ما كان لها أن تدخله، فرغم أن الجيش السعودي لم يدخل سوريا، فالأموال الداعمة للمنظمات الإرهابية هناك أصبحت وبالاً يطارد المملكة، ولولا أنها خاطرت بهذه الأموال، ما كانت لتتسول الدعم الآن من الكيانات الكبرى.

بدلاَ من فتح تحقيق في مجزرة صنعاء...السعودية تطالب بمحاسبة حركة "أنصار الله"
ولكن — كما قلنا- المملكة لم تتعلم الدرس، وخاطرت بما تملك في حرب اليمن، التي لا تستطيع الفكاك منها الآن ولن تستطيع مهما حاولت، إلا من خلال مخرج سياسي، بعدما أصبح من اليسير على الحوثيين في اليمن توجيه صواريخهم إلى الداخل السعودي وقتما شاؤوا… والآن تخاطر أيضا بعلاقتها مع مصر، التي كانت على مدار التاريخ داعماً رئيسياً للمملكة في زمن ما قبل النفط، وهو زمن الجوع في الجزيرة العربية، وما زال دعمها حتى الآن باقياً، من خلال معلمين وأطباء ومهندسين يصنعون مجد المملكة.

الآن، تعجز السعودية عن اتخاذ قرار يخالف عقيدة الولايات المتحدة السياسية، في نفس الوقت الذي يسن الأمريكان أنيابهم، ويجهزون قانونا جديدا، يطيح بحلم السعودية في تحقيق استقرار اقتصادي من جديد، ويأخذ من أموالها تعويضات — غير مستحقة- لضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، تزيد من "الحفرة" التي توسعها منذ سنوات لتسقط فيها المملكة.

والآن أيضاً، تجهز أمريكا قانوناً آخر يمنع بيع الأسلحة للمملكة، على خلفية القصف الأخير لمجلس عزاء في اليمن، في حرب دخلتها السعودية منذ البداية بتوصية أمريكية.

مصر أدركت اللعبة جيداً، فهمت أن الولايات المتحدة تنفذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط والدول العربية كما وضعه الغربيون الأوائل، للاستيلاء على هذا الجزء من العالم، فخرجت من الملعب مبكراً، وأحاطت نفسها بسياج "جديد" من العلاقات الدولية — المهتزة أحيانا ولكنها صامدة حتى الآن- لكي تفسد أي محاولات لتغيير مقدرات الشرق الأوسط، خرجت من البئر قبل أن تسقط فيها، وإن كانت خرجت بديون وأعباء اقتصادية تثقل كاهلها، فإنها ما زالت قادرة على اتخاذ قرار صحيح، يخالف موقف أمريكا، ويدعم حقن الدماء.

(المقالة تعبر عن رأي صاحبها)

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала