أقضية القائم، وعانة وراوة في غرب الأنبار، هي الوجهة التي انتقل لها أبرز قادة التنظيم الإرهابي مع شعورهم بالخطر في الموصل التي انطلقت عمليات تحريرها يوم الاثنين الموافق 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
لفت مصدر، من الموصل والذي تحفظ الكشف عن اسمه، إلى أن تنظيم "داعش" نقل أغلب الأمراء القدامى بالتنظيم، وقادة تصنيع الصواريخ وتطويرها، وجنود ما يُسمى بولايات "الفلوجة، والجنوب، والأنبار"، إلى قضاء القائم، من الموصل التي انتقلوا لها في وقت سابق بسبب العمليات العسكرية المتقدمة للقوات العراقية.
وحسب مصدر محلي من الأنبار، إن تنظيم "داعش" نقل كوادر طبية أجنبية من الموصل، إلى قضاء القائم أيضا ً، قبل نحو أسبوع من بدء معركة نينوى.
وأضاف المصدر، أن تنظيم "داعش" أحاط قضاء عانة بسور من العبوات الناسفة لاسيما في الجهة الشرقية من القضاء تحسبا ً لمعركة جديدة تنطلق بها القوات العراقية لاستعادة كامل محافظة الأنبار التي تُشكل ثلث مساحة العراق غربا ًواقتحمت القوات العراقية العازمة على تحرير البلاد من الإرهاب، مدينة الموصل من ساحلها الأيسر لاقتلاع تنظيم "داعش" منها بعد أكثر من عامين على سيطرته الدامية القائمة على القتل والسبي فيها.