ويشير مدرس مادة الفيزياء في المدرسة والمشرف على عمل الطلاب أسامة أبو بكر، إلى أن آلة "ويم شورت" عبارة عن قرصين بلاستيكيين صلبين يتحركان بالاحتكاك لتكوين طاقة بين قطبين وعليهما ورق من الألمنيوم وكرتان من النحاس بحيث يدور القرصان الصلبان بشكل متعاكس وبنتيجة الدوران يتولد الاحتكاك فينكسر التناظر الموجود على شكل ذرات متوازنة فيتم اكتساب إلكترونات وفقدان أخرى ما يولد التوتر الكهربائي مبيناً أن الهدف من كرتي النحاس استقطاب الشحنات وتخزينها وبالتالي تراكم الشحنات يؤدي لانهيار الهواء العازل حول هذه الكرات ويحدث شرارة تسمى البلازما بسبب فرق في الكمون يصل إلى نحو 30 ألف فولط بين الكرتين وهي طاقة عالية جداً.
ويرى أبو بكر أننا بحاجة دائماً "للبحث عن بدائل للطاقات التقليدية الملوثة للبيئة مثل طاقة النفط والغاز، التي هي طاقات نافذة تنتهي بعد فترة وجيزة" مشيراً إلى أن "إيجاد طاقة بديلة مستدامة يشكل قضية محورية في ظل الظروف الحالية".
بدورهم أشار الطلاب: بدر طيفور- حيان غرز الدين- كيان الشاعر-ريان الحلبي- أدهم أبو عسلي إلى أن فكرة اختراع هذه الآلية تولدت لديهم بعد قيام مدرس مادة الفيزياء في المدرسة بعرض العديد من تجارب العالم "نيكولا تيسلا" الذي ابتكر التيار الكهربائي المتناوب الذي تعتمد عليه معظم المحركات الكهربائية في عصرنا الحالي واخترع أيضاً الدينامو لتوليد الكهرباء من الحركة الميكانيكية وعرف بمساهماته في مجال الكهرومغناطيسية في أواخر القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين.
وبين الطلاب أن "عرض تجارب هذا العالم أمامهم في مخبر المدرسة شكل الدافع لديهم لتطبيق هذا الاختراع عملياً رغم كثافة المنهاج وساعات الدراسة الطويلة، مشيرين إلى أنهم بالإضافة "لاختراع آلة "ويم شورت" نجحوا أيضاً بعدة اختراعات منها جهاز لتوليد الطاقة الدائمة وآخر جهاز ليزر حارق وثاقب للمعادن وآلة تعتمد على إخراج الماء من الأرض بالضغط السائل".
من جهته دعا مدير مدرسة نايف جربوع، شادي فلحوط إلى تقديم المزيد من الدعم والاهتمام بهؤلاء الطلاب المتميزين و"تأمين كل ما يلزم لتطبيق اختراعاتهم على أرض الواقع وتعميمها بما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن" لافتاً إلى أن مديرية التربية بالسويداء "وعدت بتخصيص مخبر التقنيات التابع لمديرية التربية يوم السبت من كل أسبوع لهؤلاء الطلاب لتنفيذ تجاربهم بإشراف مدرس مادة الفيزياء في المدرسة".