وكان للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، النصيب الأكبر من تهكم الصحيفة الساخرة، حيث تصدر رسم كاريكاتوري لميركل الصفحة الأولى وهي مستلقية على بطنها فوق منصة تصليح السيارات، وإلى جانبها ميكانيكي يقول "أنبوب عادم جديد فقط وستشتغل لأربعة أعوام أخرى"، في إشارة إلى ترشح ميركل لولاية رابعة.
ووضعت الصحيفة للرسم عنوان "فولسفاكن تدعم ميركل"، في إشارة أخرى إلى شركة السيارات الألمانية التي تلطخت سمعتها القوية بفضيحة الغش في محركات الديزل.
وكانت الصحيفة قد نشرت، تمهيدا لصدور نسختها الألمانية، إعلانا ترويجيا تظهر فيه ميركل جالسة على مقعد مرحاض وممسكة بنسخة من شارلي، تحت عنوان "شارلي إيبدو…مجلة حرة". وفي النسخة التي تمسكها ميركل في هذا الرسم، رسم آخر لها وهي تحمل العلمين الفرنسي والألماني وتقول "نعم"، ردا على عنوان الرسم "ميركل قادرة على حكم ألمانيا وفرنسا".
ورغم أن شارلي إيبدو تترجم جزءا كبيرا من موقعها الإلكتروني إلى اللغة الإنجليزية، إلا أنها فضلت أن تكون أول نسخة أجنبية لها باللغة الألمانية. عن سبب ذلك، قال ريس، مدير الصحيفة، لوكالة "فرانس برس"، إن ذلك يعود إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به الصحيفة في ألمانيا منذ الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مقر شارلي إيبدو، في يناير/كانون الثاني 2015، وأدى إلى مقتل 12 شخصا، من بينهم 8 من العاملين في الصحيفة وعلى رأسهم مديرها السابق، شارب.
وكانت أكثر من 70 ألف نسخة من أول عدد للصحيفة بعد اعتداءات العام الماضي قد بيعت في ألمانيا لوحدها.
وطبعت 200 ألف نسخة للعدد الأول من شارلي إيبدو بالألمانية، وهو ضعف ما تطبعه تيتانيك، أشهر مجلة ساخرة في ألمانيا.