وأوضح بوتين في تصريحات خلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير بموسكو، الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول، أنه كان في البداية يشكك في احتمال أن يكون إسقاط قاذفة "سو-24" في سماء سوريا بصاروخ تركي، نُفّذ بدون أمر من القيادة التركية العليا، من قبل أشخاص سعوا للإضرار بالعلاقات الروسية التركية. لكن التطورات الأخيرة، بما في ذلك اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، دفعت به إلى تغيير موقفه هذا.
وأوضح قائلا: "اليوم، بعد الهجوم على سفيرنا من قبل عنصر من القوات الخاصة، بدأ موقفي يتغير. ويبدو لي أن كل شيء ممكن، وأن اختراق العناصر الهدامة لمؤسسات الدولة التركية يحمل طابعا عميقا".
وأكد الرئيس أن اغتيال السفير، كان بالدرجة الأولى، هجوما على روسيا وعلى العلاقات الروسية التركية.
كما عبر بوتين عن قناعته بأن هذا الهجوم لم يعرقل مسار تطور العلاقات الروسية التركية، مؤكدا أن موسكو تدرك أهمية هذه العلاقات وستبذل الجهود القصوى لتنميتها.
يذكر أن اغتيال السفير الروسي في أنقرة تم مساء الاثنين الماضي على يد الشرطي مولود ميرت ألطنطاش الذي تسلل إلى مركز للمعارض، حيث كان السفير يفتتح معرضا للصور الفوتوغرافية. ومن اللافت أن الهجوم جاء بعد مرور عام على إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية في سماء سوريا من قبل مقاتلة تركية، يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015. وكان هذا الهجوم قد تسبب بأزمة عميقة في العلاقات بين البلدين، وتم تجاوز الأزمة في يونيو/حزيران الماضي.