وحسب الدبلوماسي السابق محمد خليفة، فإن إيطاليا حريصة على عودة سفيرها لمصر، بعدما فرغ المنصب منذ شهر أبريل/ نيسان، بعد استدعاء ماوريتسيو مساري، على خلفية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي تم العثور عليه في فبراير/ شباط الماضي، بعد اختفائه قبلها بشهر واحد.
وأشار خليفة، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة، دليل على حرص إيطاليا على استمرار علاقاتها مع مصر، والتي تمتد إلى عقود طويلة مضت، خاصة بعدما وعد المحققون المصريون بكشف حقيقة مقتل ريجيني.
ولفت إلى أن السفير جان باولو كاتاني، واحد من المتخصصين في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط، وله خبرة في هذا الأمر، لذلك فهو المرشح الأفضل من جانب السلطات الإيطالية للقدوم إلى مصر في المرحلة المقبلة، وقد أعلن رئيس الحكومة الإيطالية السابق، ماتيو رينزي، تعيينه في مايو/ أيار الماضي.
في سياق متصل، نشرت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، الجمعة، تصريحات لرئيس الوزراء الإيطالي الجديد، باولو جنتيلوني، أعرب فيها عن رغبة بلاده في عودة السفير إلى مصر قريباً.
ونقلت الصحيفة على لسان مصادر أن جنتيلوني سيرسل السفير على سبيل التجربة، خاصة أن وفد المحققين المصريين الذي زار إيطاليا برئاسة المستشار نبيل صادق، النائب العام، قدم وعوداً للجانب الإيطالي بالكشف عن الجاني الحقيقي.
وذكرت الصحيفة أن السفير هشام بدران، سفير مصر الجديد في إيطاليا، لن يباشر عمله إلا بعد إرسال إيطاليا سفيرها الجديد لدى مصر.
وفي المقابل، توقع موقع "لامنيسيتي" أن يعترض اليسار الإيطالي على إرسال سفير جديد إلى مصر قبل انتهاء التحقيقات الرسمية، والكشف عن قاتل الباحث الإيطالي، وأكد أن اليسار سينظم مظاهرة في روما بمشاركة قيادات منظمة العفو الدولية، في 25 يناير/ كانون الثاني المقبل، في الذكرى السنوية الأولى لاختفاء ريجيني.